أخبارصحيفة البعث

أنطونوف: اجتماع جدّة محاولة فاشلة أخرى من جانب الإدارة الأمريكية

واشنطن – موسكو – تقارير   

أكّد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن واشنطن تتّبع نهجاً سخيفاً باستبعاد روسيا من المفاوضات، وأن اجتماع جدّة حول أوكرانيا لا يمكن أن يؤدّي إلى أي نتيجة بمعزل عن مشاركة روسيا.

ونقل موقع RT عن أنطونوف قوله في تصريح: “شهدنا في اجتماع جدّة محاولة فاشلة أخرى من جانب الإدارة الأمريكية قائمة على التمنّي بتحقيق نتائج، ولكنه لم يحقق أي نجاح دبلوماسي”، مشيراً إلى أن “واشنطن حاولت إظهار صورة جميلة لدعم دول الجنوب لها في مسعى جديد لعزل روسيا”.

وأضاف أنطونوف: “من هنا فإن النتيجة المتوقّعة من الاجتماع هي عدم وجود موقف مشترك تجاه كيفية تسوية الأزمة في أوكرانيا.. لم يكن هناك دعم على الإطلاق لصيغة كييف للسلام”، متسائلاً عن كيفية بحث القضايا المتعلقة بأمن روسيا دون مراعاة مصالحها الوطنية.

وشدّد على أن واشنطن تتّبع نهجاً سخيفاً باستبعاد روسيا من المفاوضات، أو اتهامها بعدم الرغبة في إجرائها، وتتظاهر بلعب دور راعي السلام، بينما ترسل الدبابات إلى كييف.

من جهةٍ ثانية دعا أنطونوف، الولايات المتحدة إلى عدم التدخّل أو تعطيل عملية إصلاح العلاقات بين روسيا وجورجيا.

وقال أنطونوف: “إذا كانت الإدارة الأمريكية ملتزمة حقاً بضمان السلام في المنطقة، فعليها إسقاط الاتهامات والتهديدات بفرض عقوبات على روسيا وألّا تحاول تعطيل العلاقات القائمة بين بلدنا وجورجيا”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تفاقم الوضع حول أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولا تعمل على اتفاق بين تبليسي وسوخوم وتسخينفال بشأن عدم استخدام القوة.

وأشار السفير الروسي إلى ضرورة التركيز على الإجراء العملي في إطار مباحثات جنيف الدولية حول الأمن والاستقرار في القوقاز، موضحاً أن “الولايات المتحدة تتعمّد قلب الوضع رأساً على عقب وتحويل المسؤولية على أحداث عام 2008، التي تقع على عاتق الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، الذي بناء على أمره اندلعت حرب شاملة ضدّ شعب أوسيتيا الجنوبية”.

وأضاف أنطونوف: “حان الوقت لواشنطن للاعتراف بأن هذا القرار غير الإنساني كان أيضاً نتيجة للسياسات الخاطئة للولايات المتحدّة نفسها، بعد كل شيء، كان الغرب هو الذي جلب السلطة، ثم دعم بشدّة نظام ساكاشفيلي ولا يزال يواصل الضغط من أجل مصالح هذا الشخص، كما أكّدت وزارة العدل الأمريكية مؤخراً”.

من ناحيته، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن روسيا ستحقق السلام الذي تريده بشروطها.

وقال ميدفيديف على “تليغرام”: إن “منظومة الناتو بأكملها عملياً تحارب ضدّنا وبشكل علني.. ولكن لدينا ما يكفي من القوات لحلّ جميع مسائل العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس”.

وأضاف ميدفيديف: إن روسيا ستواجه أعداءها وستنتصر عليهم كما سبق أن تحقق ذلك في السنوات الماضية.

وفي الشأن الإفريقي، أشارت متحدّثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن زيارة وكيلة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند إلى النيجر يوم الاثنين الماضي اختلفت عن زيارتها إلى كييف وتوزيعها الشطائر على الانقلابيين هناك عشية انقلاب عام 2014.

وأضافت زاخاروفا: إن “نولاند ظنّت أنها بزيارتها إلى النيجر يمكنها فعل ما تمّ لها في كييف، حيث حملت كيساً مليئاً بالشطائر التي وزّعتها على الانقلابيين هناك.. هذه المرة لم تفلح في استغباء الآخرين كما استطاعت في كييف” عشية انقلاب 2014.

وعقدت نولاند اجتماعاً مع رئيس أركان النيجر الجديد موسى سالو بارمو، وثلاثة من أقرب مساعديه، زاعمةً أن “تصرّفات الجيش الذي استولى على السلطة في النيجر، لا تتوافق مع دستور البلاد”، لكن الولايات المتحدة ستواصل البحث عن سبل دبلوماسية لحل الصراع، ثم غادرت نولاند النيجر خالية الوفاض، حيث لم يسمح لها المجلس العسكري بالاجتماع مع الرئيس المخلوع محمد بازوم، كما أعلن المجلس العسكري رفضه لأي مساعدات أمريكية.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على مواقع جديدة في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، كما أحبطت كل محاولات قوات كييف للهجوم على مختلف الجبهات خلال العمليات القتالية يوم الاثنين.

وقالت الوزارة في تقريرها: إن القوات الروسية سيطرت على مواقع جديدة على محور كوبيانسك، وعزّزت مواقعها في بلدة أولشانا بمقاطعة خاركوف، مشيرة إلى أنه تم القضاء على 110 عسكريين أوكرانيين وتدمير 3 مدرعات ومدفعي دي 20، بينما تم تدمير 3 مستودعات ذخيرة للجيش الأوكراني في مقاطعتي زابوروجيه وخاركوف.

وتابعت الوزارة: في محور دونيتسك، تم صدّ 18 هجوماً لقوات كييف على جبهات أرتيموفسك وكليشيفكا وزايتسيفو وإسقاط 17 مسيّرة أوكرانية و5 قذائف هيمارس، والقضاء على 210 جنود وتدمير دبابة و4 مدرعات و6 سيارات بيك أب و3 مدافع “دي 30″، وفي محور جنوب دونيتسك، تم صدّ ثلاث هجمات أوكرانية، كما دمّر الطيران الروسي مراكز تجمّع للقوات الأوكرانية في ستارومايورسك بجمهورية دونيتسك وبريوتنويه بمقاطعة زابوروجيه، وبلغت خسائر قوات كييف على هذا المحور 125 جندياً و8 مدرعات ومدفعي “دي 30”.

أما في محور كراسنوليمانسك في دونيتسك، فقد تم صدّ ثلاث هجمات أوكرانية وتدمير تجمّع للقوات الأوكرانية، والقضاء على 80 جندياً وتدمير مدرعتين وسيارتي بيك أب وسيارتين عاديتين وراجمة صواريخ ومدفع “دي 20″، وفي محور زابوروجيه، تم القضاء على حوالي 110 عسكريين وتدمير دبابة واحدة و5 مدرعات و3 سيارات ومدفع “بيون” ذاتي الدفع ومدفع “مستا بي” ومدفع “ام 777” أمريكي الصنع ومدفع هاوتزر “ف اتش 70” بريطاني، ومدفع “كيرابي” بولندي ذاتي الدفع، وفي محور خيرسون، بلغت خسائر القوات الأوكرانية حوالي 50 جندياً وتم تدمير سيارتين و3 مدافع “دي 20” ومركز قيادة متقدّم لقوات “خورتيتسا” الأوكرانية، و3 مستودعات ذخيرة في مدينة زابوروجيه وبلدتي تشيرنيشينا ونيسكوشنوي في مقاطعة خاركوف واعتراض 5 صواريخ هيمارس أمريكية.