أخبارصحيفة البعث

خبير أمريكي: أكاذيب زيلينسكي قد تفضي إلى انقلاب ضدّه

واشنطن – تقارير     

يواصل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الترويج لأكاذيبه حول قدرة جيشه على مواجهة روسيا، رغم الضربات الموجعة والقاسية التي تلقاها الجيش الأوكراني ومرتزقته على أكثر من محور، والتي استطاع من خلالها الجيش الروسي أن يقضي على عدد كبير من الأسلحة الغربية والجنود الأوكرانيين، الأمر الذي اعتبره المحلل السابق بوكالة المخابرات الأمريكية ريموند ماكغفرن، دافعاً للانقلاب على زيلينسكي.

وأشار ماكغفرن إلى أن الوعود التي يروّج لها زيلينسكي حول قدرة قواته على مواجهة روسيا ما هي إلا أكاذيب.

وقال ماكغفرن في تصريحات نقلها موقع روسيا اليوم: إن أكاذيب زيلينسكي حول العملية العسكرية المسمّاة “درع السماء” قد تفضي إلى انقلاب عسكري ضدّه، مع مقتل مئات الجنود الأوكرانيين يومياً، بينما يواصل هو اختراع الخرافات حول قدرة قواتها على مواجهة روسيا.

وبيّن ماكغفرن، أن أوكرانيا ليس لديها دفاعات جوية أو طائرات قادرة على صدّ الضربات الجوية الروسية، وأن زيلينسكي يكذب ببساطة، ويحاول يائساً كسب دعم الغرب والأوكرانيين عبر التصريحات بالقدرة على كسب المعركة.

وفي السياق ذاته، كتب جونستون هيروود في مجلة “American Thinker” أن فشل الهجوم الأوكراني المضاد سيجبر الغرب على إقناع زيلينسكي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.

وأشار هيروود، إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية ساعد الغرب كييف عسكرياً بأكثر من 70 مليار يورو، إلا أن زيلينسكي يعتبر ويصرّح علناً بأن ذلك غير كافٍ.

وأضاف: إن البلدان التي أعربت في البداية عن دعمها القوي لأوكرانيا باتت تغيّر تصريحاتها الآن، حيث أصبح من الصعب وبشكل متزايد على المسؤولين الغربيين إخفاء انزعاجهم وسخطهم عندما يتعلّق الأمر بأوكرانيا.

وانتهى مقال هيروود إلى أنه واستناداً إلى فرضية عدم تحسّن الوضع مع هجوم كييف المضاد في المستقبل القريب، سيحاول رؤساء القوى العالمية إقناع زيلينسكي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وفي حال عدم موافقة زيلينسكي على اقتراحات الغرب ستظهر سيناريوهات غير متوقّعة.

وفي شأنٍ متصل، صرّح رئيس قسم المشتريات واللوجستيات في الجيش الأمريكي، دوغلاس بوش، بأن الإدارة الأمريكية تعمل على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، حيث من المقرّر عرضها على الكونغرس في الخريف.

وقال بوش: إن “الإدارة تعمل على حزمة سيبحثها الكونغرس في الخريف المقبل”.

وأضاف: “أعتقد أننا سنجعل موقفنا واضحاً، ونأمل أن نحصل على دعم الكونغرس للحصول على تمويل إضافي، وخاصةً لزيادة الإنتاج ومشتريات الذخيرة لدعم أوكرانيا”، ولكنه بيّن أن تفاصيل الحزمة الجديدة لم تحدّد بعد.

من جانبهم، كشف مسؤولون أمريكيون عن ضخّ دفعات جديدة من الأسلحة إلى أوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، وذلك في استمرار لسياسة تصعيد الحرب والمواجهة ضدّ روسيا.

ونقلت “رويترز” عن المسؤولين الذين لم تكشف هويتهم قولهم: إن دفعات الأسلحة تأتي في إطار مساعدة مالية بقيمة 25.5 مليار دولار سمح بها الكونغرس سابقاً لكييف، وهي تضمّ معدات إزالة الألغام وأسلحة مضادّة للدبابات وبنادق وذخيرة وطائرات اعتراضية للدفاع الجوي من إنتاج لوكهيد مارتن لمنظومة باتريوت وصواريخ ومعدات أخرى.

ومع إصرار الولايات المتحدة وحلفائها على تأجيج أزمة أوكرانيا من خلال الاستمرار بضخّ الأسلحة والأموال إلى نظام كييف، تظاهر ممثلو عدد من الحركات الدولية والأمريكية قرب مبنى الأمم المتحدة وسط مدينة نيويورك هذا الأسبوع، احتجاجاً على سياسة الدول الغربية في هذا الإطار ومواصلتهم دعم كييف.