مباحثات سورية إيرانية لتعزيز التعاون في المجال الصحي
طهران – سانا:
بحثت الدكتورة هيفاء جمعة عضو مجلس الشعب نائب رئيس لجنة الصداقة السورية الإيرانية مع وزير الصحة الإيراني الدكتور بهرام عين اللهي اليوم، سبل تعزيز التعاون في المجال الصحي وتبادل الشبكات الطبية والعلاجية بين سورية وإيران.
وشددت جمعة خلال اللقاء على ضرورة التعاون في المجال الطبي والعلاجي والدوائي، وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب من البنى التحتية للقطاع الصحي في سورية وقالت: إننا في مجلس الشعب نعرب عن استعدادنا للتعاون مع مجلس الشورى الإيراني، لسن قوانين وتشريعات لتسريع عملية تنفيذ الاتفاقيات للتصدي للحصار الاقتصادي الجائر، الذي يتعرض له كلا البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة.
بدوره أعرب عين اللهي عن استعداد بلاده للتعاون مع سورية، وتشكيل لجنة من أعضاء مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الإيراني، لتفعيل الاتفاقيات المبرمة سابقاً، وذلك بهدف تعزيز علاقات الصداقة العميقة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب من القطاع الصحي السوري، وتأهيل وتدريب الموارد البشرية في مجال الصحة والتكنولوجيا.
بدوره قال محمد فواز عضو مجلس الشعب وعضو لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة: إن النظام الصحي المتبع في كلا البلدين الصديقين هو نظام واحد، مشيراً إلى أن سورية كانت قريبة من الاكتفاء الذاتي في المجال الصحي، ولكن بعد الحرب الإرهابية الكونية عليها باتت هناك ضرورة جدية لإيصال فاعلية الدواء والتجهيزات الطبية الإيرانية إلى الأسواق المحلية السورية.
كما التقت الدكتورة جمعة مع الدكتورة أنيسة خزعلي زادة معاون رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون النساء، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول قضايا حقوق المرأة والتحديات المختلفة في هذا الصدد.
وأشارت جمعة إلى صمود المرأة السورية واقتدارها، وخاصة بعد الحرب التي جعلتها معيلة لأسرتها ومربية لأبنائها.
كما لفتت جمعة إلى الدور الفاعل لوزارة الثقافة السورية في نشر التوعية، ودعم الأسرة في كل المجالات، وتشكيل ندوات هدفها الحفاظ على حقوق المرأة والأسرة وكبار السن ودعم النساء في المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، مشددة على أن التعليم هو السلاح الأقوى في يد النساء لمواجهة تحديات وتقلبات الحياة.
من جهتها أكدت الدكتورة خزعلي زادة أن هناك قواسم مشتركة عديدة بين سورية وإيران في المقاومة ضد الاستكبار، مشددة على أن التعاون لإزالة العقبات والموانع الموجودة أمام تقدم المرأة هو أهم مهماتنا المشتركة.
وكانت الدكتورة هيفاء جمعة قد بحثت يوم أمس مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما الاقتصادية، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين سورية وإيران.
وقالت جمعة: “إنّ هذه العلاقات تعد تحالفاً للإرادة التي تتوطد في جميع المجالات، الاجتماعية والثقافية، عبر تبادل الزيارات والوفود”.
وشدّدت جمعة على دور الإعلام المقاوم في التصدي للإعلام الغربي، موضحة أن التعاون العلمي، ونقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الإيراني هو هدف من أهداف هذه الزيارة.
بدوره أشار عبد اللهيان إلى الدور البارز الذي تقوم به لجان الصداقة المشتركة بين المجلسين في تطوير العلاقات الثنائية، معرباً عن إمكانية إنشاء مركز أبحاث علمية تقنية متطورة في سورية بهدف تعزيز التعاون العلمي والتقني بين البلدين.