في استراحة الدوري الكروي الممتاز.. “البحارة” يستعدون بخطوات إدارية وفنية
ناصر النجار
رغم أن الشارع منشغلٌ بعض الشيء بأخبار منتخبنا الأولمبي الذي سيواجه البحرين مساء اليوم بافتتاح بطولة غرب آسيا، ومنشغلٌ أيضاً بما يجري في أروقة المنتخب الوطني الذي يقيم معسكراً داخلياً في دمشق قبل السفر إلى دبي الأسبوع الماضي لمواجهة منتخب الجزائر بلاعبيه المحليين ومنتخب بيلا روسيا، إلا أنه يتابع أخبار أنديتنا الكروية التي ستعاود مشاركتها بالدوري الكروي الممتاز نهاية الشهر الحالي بالتزامن مع انطلاق بطولة كأس العالم، والمتتبعون كثر والأخبار أكثر منها السار ومنها غير ذلك.
يمكن الحديث عن فريق تشرين ضمن كوكبة الأخبار السارة، فإدارة النادي استغلت توقيف الدوري، وأعادت ترتيب بيتها الداخلي بهدوء ودون إطلالات إعلامية عبر قرارات نشعر من خلالها أن النادي يسير على الطريق الصحيح، في النقطة المهمّة أن النادي اعتمد على أبنائه بقيادة الفريق، الإدارية والفنية، فصار عبد القادر كردغلي المدير الفني للفريق، وجدّدت ثقتها بالكادر الفني مضيفة إليه لاعبها المدافع رامي لايقة الذي اعتزل اللعب في تجربة هي الأولى بالنسبة للاعب.
الكادر الفني من خلال متابعته للاعبين وحاجة الفريق، أجرى غربلة هي ضرورية كما يرونها، فتمّ فسخ عقد ثلاثة لاعبين بالتراضي هم: المحترف البرازيلي أوليفيرا وياسر شاهين وأحمد العمير، وقيل إن بقية اللاعبين تحت المجهر ومن الممكن أن تستمر الغربلة حتى موعد استئناف الدوري.
أوساط نادي تشرين وجماهيره راضون كلّ الرضا عما يجري داخل النادي، ويحدوهم التفاؤل بقادمات المباريات، وقد صرّح البعض بأن تشرين سيدخل الدوري بدءاً من استئنافه، والمرحلة الماضية وما فيها من هزات ومباريات ونتائج هي للنسيان.
ولأن الشيء بالشيء يُذكر فإن بعض متابعي النادي والغيورين عليه رأوا أن توجّه النادي في هذه الفترة يجب أن يكون نحو اللاعبين الشبان الموهوبين ومنحهم فرصة ضمن فريق الرجال، وإن حدثت فهي خطوة ممتازة، خاصة وأن نادي تشرين مملوء بالمواهب الشابة التي أثبتت جدارتها، ولا بدّ من تجديد دماء الفريق تباعاً والاعتماد على أبناء النادي ليستعيد مكانته قطباً بين الكبار ومنافساً على اللقب، فعشاق البحارة اعتادوا على البطولات ولن يسمحوا بأقل من ذلك في السنوات المقبلة.
نادي تشرين يعتبر نموذجاً للأندية التي تعالج مشكلاتها بهدوء ورويّة دون اضطراب أو فوضى القرارات، لذلك فإن أغلب التوقعات تشير إلى عودة تشرين كبيراً وقوياً، وهذا ما يتمناه عشاق الكرة، لأنه كلما كانت أنديتنا معافاة، كلما انعكس ذلك على منتخباتنا وكرتنا.