الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إيران والصين: وجود الاحتلال الأمريكي على الأراضي السورية مصدر لتنامي الإرهاب

نيويورك-سانا   

أكد السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الوجود غير القانوني لقوات الاحتلال الأمريكي في سورية ساهم بشكل كبير بتوفير بيئة مواتية لتغذية المنظمات الإرهابية داخل سورية والمنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن سعيد إيرواني قوله في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط يوم الإثنين: بعد 12 عاماً من الأزمة في سورية لا يزال الإرهاب يشكل تهديدًا، ولا يزال التهديد المهم والدائم لسورية والمنطقة قائماً وتتركز أنشطتها الرئيسية في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون.

وشدّد إيرواني على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سورية من دون استخدامها ذريعة لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي.

وحول العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تسعى إلى زيادة التوتر من خلال اصطفافها الواضح مع المعتدي على حساب الشعب الفلسطيني البريء، حيث حاولت وبعض الدول الغربية مساواة الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بالإرهاب، ومنحت كيان الاحتلال الإسرائيلي الحق غير العادل في الدفاع عن النفس.

وأضاف إيرواني: إن دعم الولايات المتحدة المتواصل للاحتلال والعدوان جعلها جزءاً من المشكلة والتحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي في الوضع الراهن الذي يعيشه قطاع غزة.

من جهة ثانية وخلال الجلسة الـ21 للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تنظر في تقرير أنشطة المحكمة الجنائية الدولية، دعا سعيد إيرواني إلى تسريع التحقيق الجنائي في الوضع الفلسطيني، وخاصة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه.

وأوضح المندوب الإيراني أننا نشهد حالياً أزمة كارثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا شك أن الجرائم المرتكبة في غزة هي أمثلة على الجرائم الدولية التي تدخل في نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

مشدّداً على أن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وعمليات القتل، والتهجير القسري للسكان المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية، وقصف المراكز المكتظة بالسكان والمستشفيات والمدارس، واستخدام الجوع كسلاح حرب، هي أمور تبعث على القلق العالمي.

بدورها جدّدت الصين معارضتها لتدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسورية وتقويض أمنها ‏واستقرارها.‏

وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سورية: “إن موقف الصين بشأن الأزمة في سورية ثابت وواضح، وهي تدعم الأمم المتحدة والحكومة السورية في تنفيذ ترتيبات دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود على أساس الاحترام الكامل لسيادة سورية”.

وأضاف: إنه “يتعين على جميع الأطراف تكثيف جهودها لإزالة العقبات التي تعترض دخول المساعدات عبر الحدود”، مبيناً أن الإجراءات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب أضعفت قدرة الحكومة السورية على تعبئة الموارد وتنفيذ إعادة الإعمار ويجب رفعها دون قيد أو شرط في أسرع وقت ممكن.

من جهة ثانية وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة قال قنغ: إنه يتعين بذل كل الجهود لتجنب توسع الصراع، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الأمن الإقليمي.

وأشار قنغ إلى أن الصين تأمل أن تظل الدول غير الإقليمية وخاصة بعض القوى الكبرى موضوعية ومحايدة وتلعب دوراً بناء في تهدئة الوضع في قطاع غزة.