رياضةصحيفة البعث

تقارير مكررة في مؤتمرات بعض الأندية واللجان الفنية!

انطلقت بداية الأسبوع الجاري المؤتمرات السنوية للأندية واللجان الفنية الفرعية في كافة المحافظات، ومعها كثُر الحديث عن كيفية إعداد التقارير لهذه المؤتمرات، وهو ليس بالإعداد المطلوب الذي يتطلبه العمل الرياضي. فكلّ ما تقوم به هذه المؤسّسات الرياضية أنها تأتي بتقرير العام السابق، تطبعه من جديد وتضعه بين أيدي كوادر اللعبة ليكون معتمداً لمؤتمرها، إلا أن هذه المؤسّسات يبدو أنها تعاني من شيء يُسمّى تطوير العمل الرياضي فيها، وتختصر الزمن والوقت وتضع تقارير سابقة من دون أن تغيّر فيها أي شيء عدا الصفحة الأولى من التقرير الذي تضع عليه تاريخ اليوم والشهر للعام الحالي فقط، هذا كلّ ما يتمّ تغييره، أما غير ذلك فهو يحمل كلّ ما جاء في التقارير السابقة حتى بأخطائها.

التقارير يجب أن تتحدث بحق عن واقع عمل هذه المؤسّسات بسلبياتها وإيجابياتها، بدلاً من المديح الدائم لمن يعمل ولمن لا يعمل، ومن هنا نجد ضرورة أن يتمّ التعميم على هذه المؤسّسات أن تأتي بتقارير تتحدث عن واقع عملها بشكل حقيقي، وكفانا تبرير أخطاء والتبرير لمن لا يعمل من اتحادات ألعابنا الرياضية!.

لذلك.. وما دام المكتب التنفيذي لديه المقدرة على إعفاء وحلّ المؤسّسات الرياضية وترميم مجالس إداراتها، من اتحادات وفروع وأندية ولجان فنية فرعية دون الرجوع للمجلس المركزي، فلماذا لا يقف المكتب عند مستوى عمل هذه المؤسّسات، وأن يقوم بتقويمها بالشكل الصحيح والحقيقي، ويبعد عن العمل الرياضي من لا يعمل ويأتي بمن يعملون ومن يريدون أن يقدموا لرياضتنا ويطوروها بدلاً من الثناء عليهم لأنهم يقدّمون فقط الإطراء للمعنيين في الاتحاد الرياضي؟!

ومن هذا المنطلق، ينبغي أن تكون جميع المؤسّسات الرياضية على أهبة الاستعداد لهذه المؤتمرات، ليس من ناحية انعقادها فقط بل من ناحية تطوير خطط عملها ومن جميع النواحي الفنية والإدارية والتنظيمية، وكذلك المالية، حيث إن جميع المؤسّسات تحتاج بنظر القائمين عليها للكثير من الدعم من أجل تطوير عملها، لا أن ينهال الإطراء على المعنيين، وبأنهم لم يقصّروا بشيء لدعم هذه المؤسّسات، والسؤال كيف سيتمّ تطوير العمل الرياضي بمثل هؤلاء الأشخاص؟.

عماد درويش