إيران: اعتقال ضبّاط استخبارات دول أجنبية بينهم فرنسيون
طهران – وكالات:
قال وزير الأمن الإيراني: إنّ إيران اعتقلت قبل اندلاع أعمال الشغب، ضباطاً يعملون في أجهزة استخبارات أجنبية، ولا سيّما الجهاز الأمني الفرنسي.
وأعرب إسماعيل خطيب، في تصريحات له عن ثقة بلاده بأنّ “العناصر المناوئة لإيران وأجهزة الاستخبارات التابعة للعدو، غير قادرة على إثارة أعمال شغب عارمة وشاملة”، وأشار خطيب إلى أنّ “الكيان الصهيوني سيبقى يتلقى الردود القوية من إيران”، لافتاً إلى أنّ “الولايات المتحدة لا تستطيع فتح حرب مباشرة مع إيران، لذا تلجأ إلى الحروب المركّبة ضدّها، وستبقى تتلقى الردود من إيران”.
وأضاف خطيب: إنّ “أعداء إيران سعوا، خلال الأسابيع الأخيرة، لتنفيذ مشروع تدمير إيران، على غرار ما نفذوه في كل من سوريا وليبيا والعراق وأفغانستان واليمن، لكن لم ولن يتمكنوا أبداً من تنفيذ هذا المخطط داخل إيران القوية”. ولفت الوزير الإيراني إلى أنّ “الأجهزة الأمنية الإيرانية قوية للغاية، ولديها إشراف هائل على مجريات الأحداث، وترصد أعداءها وتلاحقهم في كل أرجاء العالم”. وقال إنّه تم، وفق آخر الإحصاءات، اعتقال 100 عنصر من منظمة “مجاهدي خلق”، وأكثر من 150 عنصراً من التنظيمات الإرهابية الأخرى. وبالنسبة للنظام السعودي، قال وزير الأمن الإيراني: إن “مصيرنا مرتبط بمصير سائر بلدان المنطقة بسبب الجوار. ومن وجهة نظر إيران، فإن زعزعة استقرار أي دولة من المنطقة سينعكس على أمن الآخرين. لذا، فإن عدم الاستقرار في إيران قد ينتقل إلى سائر البلدان أيضاً، وأضاف خطيب: إن “قذف الحجارة على إيران القوية من جانب البعض، وهم جالسون في بيوت زجاجية، لا يعني سوى تجاوز العقلانية والتوجّه نحو الحماقة”. وأشار إلى أنّ “إيران اتخذت العقلانية والصبر الاستراتيجي حتى الآن، لكن لا يمكن أن تضمن استمرار هذا الصبر إذا استمر العداء تجاهها”. وقال خطيب إنه “إذا أرادت إيران معاقبة هذه الدول فسوف لن ترى (هذه الدول) الاستقرار والأمن، وستنهار قصورها العاجية”. ويوم أمس، قال الوزير الإيراني إنّ “يد الكيان الصهيوني، في الأحداث الأخيرة، كانت أكثر وضوحاً في التنفيذ، وأيدي البريطانيين أكثر وضوحاً في الدعاية الإعلامية، ويد النظام السعودي أكثر وضوحاً في الدعم المالي”. ولفت إسماعيل خطيب إلى أنّ “السعودية قدّمت الدعم المالي الكامل إلى معرض برلين الفاسد في مجال الدعاية وإنشاء المساحات وتأجير معدات التصوير وتوفير التسهيلات لوجود الصحفيين والأطعمة الموزَّعة، وما إلى ذلك”.
وفي سياقٍ متصل أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أنّ أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية كان لهم دور في دعم الاضطرابات، وأعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال وحيدي في تصريح اليوم: “إنّ المحركين والمتزعمين الميدانيين لأعمال الشغب تلقوا تدريبات خاصة متعلقة بهذه الاضطرابات في سبع دول، كما أنّ هذه الدول شكلت لجاناً خاصة بدعم المشاغبين بصورة علنية ومكشوفة”، مضيفاً: “على الرغم من الأثمان التي أنفقها العدو على هذه الحرب الهجينة والاضطرابات إلا أن مؤامراتهم باءت بالفشل”، ومؤكداً وجود التضامن والتماسك في البلاد بين مختلف شرائحها.
وبالتزامن، صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأنّ أجهزة استخبارات غربية أدّت دوراً رئيساً في تنظيم أعمال الشغب في إيران، بالإضافة إلى نشر الأخبار المضللة عن الأوضاع في البلاد. وشهدت إيران، في الآونة الأخيرة، تظاهرات وأعمال شغب مفتعلة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين. وفي المقابل، خرجت مسيرات جماهيرية ضخمة داعمة للنظام.