اتحاد الفلاحين: “السورية للتجارة” لن تتمكن من تسويق كميات كبيرة من الحمضيات
دمشق- رحاب رجب
شكّك نضال شاهين أمين الثقافة والإعلام في اتحاد الفلاحين بإمكانية قيام “السورية للتجارة” باستجرار كامل محصول الحمضيات لهذا الموسم، وذلك نظراً لوفرة الإنتاج والكميات الكبيرة المعروضة للتسويق، حيث تستجرّ السورية للتجارة من الفلاحين ٥٠ ألف طن يومياً، بينما الكميات التي تسوّق للأسواق تصل إلى أكثر من ٥٠٠ طن.
وأضاف شاهين في تصريح لـ”البعث” أن الاتحاد العام للفلاحين يستبشر خيراً بالإجراءات الحكومية، وخاصة لجهة تقديم الدعم من أجل التسويق الناجح للمحصول وتحقيق المنفعة المشتركة للمنتج والمستهلك، وكسر الحلقات الوسيطة التي كانت تستغل كلّ من المنتج والمستهلك على حدّ سواء، مضيفاً: نحن كاتحاد فلاحين موجودون ونسمع كلّ نداءات وشكاوى المنتجين، ونحن ممثلون في كلّ اللجان التي تُعنى بتسهيل إجراءات الفلاحين وتسيير أمورهم، وحتى الآن لا توجد أي شكاوى أو ملاحظات في عمليات تسويق المحصول ولا أي اختناقات.
وأمل شاهين تسويق كامل المحصول، وأن تتمكّن “السورية للتجارة” من تسويق الجزء الذي وعدت بتنفيذه. وركز شاهين على قضية أن المؤسّسة لن تستطيع وحدها تسويق كامل المحصول نظراً للإنتاجية الكبيرة، لافتاً إلى دور اتحاد الفلاحين الذي وصفه بالمهمّ والضروري لحماية المنتجين من أي نوع من السمسرة التي قد تقع عليهم.
من جهته زياد هزاع مدير السورية للتجارة أكد لـ”البعث” أن السورية للتجارة غير قادرة على تسويق محصول الحمضيات بالكامل، منوهاً بدورها في ضبط الأسواق ومنع وقوع الفلاحين تحت رحمة السماسرة، لافتاً إلى أن الحكومة اتخذت العديد من الخطوات لدعم الفلاحين كتخفيض أجور النقل. وأشار هزاع إلى أن الكمية المتوقعة لاستجرار المحصول من الفلاحين يومياً تتراوح ما بين ١٥٠ طناً إلى ٢٠٠ طن، وأسعار المبيع للمستهلك التأشيرية من ١٣٠٠ إلى ١٥٠٠ ليرة.