طهران – وكالات:
أدان المتحدّث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني لقاء الرئيس الفرنسي بعدد من الشخصيات المعادية لإيران على هامش منتدى باريس للسلام.
وقال كنعاني: من المثير للاستغراب أن يقوم رئيس جمهورية بلد يتشدق بالحرية، بخفض مستواه الى درجة أن يلتقي بشخصية منبوذة، جعلت نفسها ألعوبة بيد الاخرين، وسعت خلال الشهور الأخيرة وراء نشر الكراهية والتحريض على أعمال العنف وممارسة الأعمال الارهابية داخل إيران وضدّ الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية الايرانية في الخارج.
كذلك وصف كنعاني تصريحات ماكرون حول دعمه لما يسمى “بالثورة”، التي تقودها مثل هذه الشخصيات، بأنّها مؤسفة ومخزية، معرباً عن احتجاجه الشديد من هذه التصريحات مضيفاً: “إن لقاء ماكرون بهذه الشخصية المعادية لإيران، يعتبر انتهاكاً لمسؤوليات فرنسا الدولية في مكافحة الارهاب وأعمال العنف وترويجاً لهذه الظواهر المشؤومة”. وأكد أنّ مثل هذه الأعمال المعادية لإيران ستطبع دون شك في ذاكرة الشعب الإيراني العظيم وهو على معرفة جيدة بالنهج الانتقائي والمناوئ لحقوق الإنسان الذي يتّبعه بعض القادة الأوروبيين.
من جهةٍ أخرى، انتقد كنعاني المواقف الأخيرة للمستشار الألماني أولاف شولتز ضدّ إيران، ووصفها بأنها تدخلية واستفزازية وغير دبلوماسية.
وقال كنعاني في تصريح له: إنّ “إيران طالما اعتمدت على مبدأ المسؤولية في الالتزام بالمبادئ الأساسية لحقوق الانسان، بما فيها الحفاظ على كرامة الإنسان والتصدي للاستبداد والظلم والدفاع عن المظلومين، بينما تتنصّل ألمانيا من مسؤوليتها الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة الدول، عبر إيواء الجماعات الإرهابية والإنفصالية المناهضة لإيران واحتضانهم، وتتبنى نهجاً انتقائياً ومزدوجاً ضدّ الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين”.
ودعا كنعاني السلطات الألمانية إلى انتهاج العقلانية بالعلاقات الثنائية، ومنع المزيد من التشوش فيها، مشدّداً على أنّ الاحترام والمصالح المشتركة هما رصيدان مهمان للتعاون المستدام.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قال أمس في تغريدة له على تويتر: إنه “سيدعم الأسبوع المقبل فرض الجولة الجديدة من العقوبات على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي”.
وعلى الصعيد الميداني، ألقى الأمن الإيراني القبض على أعضاء شبكة دولية لتهريب وتوزيع المخدرات من الحدود الشرقية للبلاد إلى المحافظات الأخرى.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن وزارة الأمن الإيرانية قولها اليوم: إنه “تم إلقاء القبض على 32 عنصراً من العناصر الرئيسية في هذه الشبكة بأمر قضائي”، مشيرةً إلى أنّ هذه الشبكة كانت توزع المخدرات بشكل متوسط في اليوم بين 300 و400 كغ من المخدرات.
وأكدت الوزارة عزمها على مواجهة الأعمال الإجرامية التي يقوم بها تجار المخدرات، ورصد كل معاملاتهم وتبادلهم التجاري بشكل ذكي، وعلى التصدي لأي فساد اقتصادي بحزم وشدة.
