مخطّطٌ استيطانيّ يهدف لفصل القدس عن محيطها
الأرض المحتلة – وكالات:
تستمرّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وآخر فصولها إسدال الستار عن مخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، في الوقت الذي تمارس فيه قوات الاحتلال عدوانها اليومي على مدن الضفة الغربية المحتلة من اقتحامات ودهم واعتقال للفلسطينيين.
ففي القدس المحتلة وضمن مشروع لفصل المدينة عن شمالها الفلسطيني، كشفت وسائل إعلام صهيونية النقاب عن مخططات لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة لم يصدّق عليها بعدُ لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية على أنقاض مطار قلنديا شمال المدينة.
وردّاً على هذا المخطط، قال مستشار رئاسة السلطة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي: هناك مشاريع احتلالية قديمة تعود إلى الواجهة لتثبيت أقدام الاحتلال على الأرض في القدس، على حساب البعد العربي الإسلامي المسيحي للمدينة، ومن ضمنها هذا المشروع الاستيطاني الذي يستهدف أرض مطار قلنديا.
من جهته، قال أمين سرّ حركة فتح في القدس شادي مطور: هذا المخطط القديم الجديد ضمن المشاريع التهويدية لمدينة القدس، التي تواجه بصمود شعبي عارم يعطل تسارع الاستيطان والتهويد في المدينة المقدسة، مؤكداً أن كل المخططات الموجودة في خزانة الاستيطان وحكومات الاحتلال المتعاقبة، ستواجه بالصمود ذاته.
في سياق متصل، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مدخل قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله وأغلقته في كلا الاتجاهين، ما أدّى إلى أزمة مرورية خانقة في المنطقة.
جاء ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال بلدتي حوسان في مدينة بيت لحم والظاهرية في الخليل، واعتقلت خمسة فلسطينيين، بينما اعتقلت آخر أثناء مروره على أحد حواجزها قرب بلدة زعترة جنوب نابلس.
كذلك اعتقلت شاباً من بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية، من مكان عمله داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وداهمت عدداً من المنازل.
وفي القدس أيضاً، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً مشدّدة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
أما في قطاع غزة المحاصر، فقد أطلقت قوات الاحتلال النار صوب الآليات على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، كما أطلقت النار تجاه الأراضي الزراعية شمال القطاع.
وفي اعتداء جديد، أقدم مجموعة من المستوطنين على ضرب المزارعين الفلسطينيين في منطقة “خلة طه” غرب بلدة دورا جنوب غرب الخليل، ما أدّى إلى إصابة فلسطينيَين أحدهما طفل، ومنعوا بحماية قوات الاحتلال الفلسطينيين من العمل في أراضيهم.
إلى ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، أن سلطات الاحتلال لا تزال تمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحق الأسرى الفلسطينيين، بما يخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية في هذا الشأن.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن الوضع الصحي للأسير موسى صوفان 47 عاماً من مدينة طولكرم، والمعتقل منذ عام 2003 يتراجع يوماً بعد آخر، ولاسيما بعد اكتشاف إصابته بورم في الرئة، مشيرةً إلى أنه فقد الكثير من وزنه، ويعاني من آلام حادة في صدره ويديه ورجليه نتيجة تقاعس الاحتلال عن علاجه، ما أدّى إلى تدهور وضعه.
وأضافت الهيئة: إن الحالة الصحية للأسير إياد عمر من مخيم جنين، والمصاب أيضاً بورم سرطاني، تتدهور بسبب منع الاحتلال تقديم العلاج اللازم له، مطالبةً المؤسسات والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإنقاذ حياتهما.
ويواجه نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية، بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.