رياضةصحيفة البعث

تجريب المجرّب في كرتنا

 

مع اقتراب موعد انتخابات اتحاد كرة القدم، باتت صورة المرشّحين تتضح شيئاً فشيئاً مع حالة من التفاؤل الحذر التي تنتاب الكوادر تجاه مستقبل اللعبة، بالنظر للأسماء التي تسرب أنها تنوي التواجد في المرحلة المقبلة، ووجود خطط طموحة لدى البعض منهم.
وإذا أردنا أن نبتعد عن التكهنات التي ترجح كفة مرشّح على آخر، وخاصة على مقعد الرئاسة، يبرز موضوع في غاية الأهمية يتعلق بتواجد مجموعة من الأسماء التي جربت غير مرة دون نجاح يذكر، لكنها تصر على التواجد وحجز مكان في قبة الفيحاء.
فأحد المرشّحين كتب لكرتنا أحد أسوأ فصول حكايتها مع استبعادنا من التصفيات المونديالية في عهده بسبب خطأ إداري بدائي، والأسوأ هو وجود من يسوق لبعض الأسماء التي خرجت من الباب لتعود من النافذة، وكأننا خلال تواجدهم حصدنا النجاحات دون توقف.
وبعيداً عن النظرة التشاؤمية فإن تجريب المجرّب في كرتنا لن يحقق طموحات جمهور اللعبة، ولن يحمل لنا سوى المزيد من الفشل والتراجع، فمن لم يتمكن من تحقيق التطور في سنوات خلت لن يستطيع صناعته الآن ولو وضع البرامج والخطط النظرية.
هنا أيضاً يجب التنبيه لأمر في غاية الأهمية يتعلق بموضوع بعض النجوم السابقين الذين تراهم على وسائل الإعلام يقدمون أنفسهم كمخلصين يمتلكون العصا السحرية للوصول للعالمية، لكنهم عند لحظة الحقيقة والدعوة للتواجد والعمل تراهم يعتذرون لأسباب غريبة!!.
تجديد الدماء والمزاوجة بين الخبرة والشباب هو الحل الواقعي لكل مشاكل الماضي المؤلم، ولرسم مستقبل واضح المعالم لكرتنا التائهة في متاهة الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية، وكل ما سلف مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتغيير الكوادر لعقليتها التي كانت السبب الرئيسي في التراجع.
مؤيد البش