ملاكمة حلب تتدرب على ضوء “الموبايل”.. والمدربون يستنجدون!
حلب- محمود جنيد
في الوقت الذي يصرّح فيه رئيس نادي أهلي حلب بأن مردود استثمارات النادي مجتمعة لا تكاد تكفي لتغطية مصاريف والتزامات فريق كرة القدم الأول في النادي، ونحن نتحدث هنا عن نادٍ يمتلك أكبر منشأة رياضية في أهم وأرقى مناطق حلب، بما تضمّه من مطارح استثمارية كثيرة، وهذا دليل على ما فعله الاحتراف برياضتنا، يؤكد المدرّب الوطني للملاكمة عبد الله برادعي أنه لم يعد أحد يمرّ على صالة التدريب في النادي أو يسأل عن حاجات اللعبة واللاعبين!.
المدرّب برادعي كان في طريقه لشراء بطارية وأضواء “ليد” عندما التقته “البعث”، جمع ثمنها، جزء منه وجزء من اللاعبين، من أجل إنارة صالة الملاكمة الواقعة ضمن صالة الأسد الرياضية بحلب التابعة لملاك التربية.
وبيّن برادعي، وهو مدرّب وطني خرّج عدداً من الأبطال، أن عدد المتدرّبين لديه تقلص من أربعين إلى خمسة بسبب عدم توفر الإنارة في الصالة المذكورة، ولولا بعض اللاعبين الموهوبين لكان أغلق التدريبات بصورة نهائية، وركز بالعمل على النوادي والمراكز التدريبية الخاصة التي تدرّ الربح، كما يفعل كثير من المدربين، في ظلّ غياب أبسط مقومات الاهتمام والدعم وهي تأمين الإنارة، والأمر نفسه ينطبق على ألعاب أخرى مثل المصارعة التي اضطر مدرّبها أحمد كامل أيضاً لشراء البطارية وليدات الإنارة من حسابه الشخصي بالتعاون مع اللاعبين!.
وأشار المدرّب برادعي إلى المعاملة غير التعاونية الصحية بالنسبة للمسؤولين في دائرة التربية الرياضية، وهو ما حدا برئيس المكتب المختص في تنفيذية حلب لأن يطلب الانتقال في التدريبات إلى صالات المدينة الرياضية، وهو ما اعتبره برادعي حلاً غير موضوعي، لأن صالة الأسد التي تخرّج منها صفوة أبطال اللعبة تقع ضمن مركز المدينة، وبالتالي ضرورة توخي التوزيع الجغرافي الصحيح للمراكز التدريبية يقتضي المحافظة على موطئ القدم في صالة الأسد وعدم إخلائها.
ليكون السؤال الذي يطرح نفسه حول سبب تراجع نتائج لعبة الملاكمة بحلب بصفة عامة، وجواب المدرّب برادعي: كيف للعبة أن تتطوّر وأنا كمدرّب كنت أدير تدريباتي على ضوء الهاتف الخلوي، وكانت تقتصر على الأجهزة، لخطورة إجراء النزالات التدريبية التي قد تؤدي إلى إصابة اللاعبين؟!!.