جلسة حوارية في فرع السويداء حول “الاستئناس”.. وعدم إلزام فئتي الشباب والمرأة به أبرز الطروح
السويداء – رفعت الديك:
نفّذ فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي جلسة حوارية بحضور الرفيق حسن الأطرش عضو اللجنة المركزية للحزب، لاستخلاص الرؤى حول الاستئناس الحزبي لانتخابات الإدارة المحلية وتطوير آلية العمل فيه ووضع مقترحات لتعزيزه.
وتباينت آراء الرفاق الحضور حول فكرة الاستئناس، فمنهم من عدّها ضرورة لأنها عملية فريدة من نوعها تميّزت بشفافيتها وديمقراطيتها على مستوى المحافظة، ومنهم من أشار إلى سلبيات قابلة للمعالجة والتجاوز في المراحل المقبلة، ومنهم من طالب بالعودة إلى نظام التعيين لتلافي أمراض الانتخابات، كالتكتلات.
واقترح الرفاق الحضور الذين توزّعوا على شرائح ناجح ومعيّن، وناجح ومستبعد، وراسب، عدم إلزام الرفاق المستأنسين بفئتي المرأة والشباب وإمكانية تعيينهم مسبقاً، ووفقاً لمعايير تضمن كفاءتهم ووصول الشخص المناسب إلى المكان المناسب.
الرفيق أمين فرع الحزب فوزات شقير بيّن أهمية هذه الجلسات في تقييم الأخطاء التي حصلت في الانتخابات ومناقشة السلبيات والإيجابيات بروح رفاقية، مشيراً إلى وجود أخطاء من المفيد التوقّف عندها، لوضع رؤية مستقبلية لتلافيها، مؤكداً دور الرفاق البعثيين في تنفيذ جميع الاستحقاقات الدستورية رغم كل الظروف.
بدوره بيّن الرفيق أنور الحسنية رئيس مكتب الإعداد أنّ الآراء تنوّعت في الجلسات الحوارية، فبعض الرفاق مع إجراء عملية الاستئناس الحزبي على أن ترتبط بمعايير أكثر دقة ووضوحاً، والبعض الآخر ذهب إلى ضرورة وجود انتخابات دون صيغة الاستئناس، وهناك رأي ثالث ذهب باتجاه التعيين وفق معايير تعطي القيادات المتسلسلة صلاحية تعيين قوائم الوحدة الوطنية.
الرفيقة راوية الشبل ركّزت على أهمية إعادة الثقة بالحزب بين الرفاق والبعثين أنفسهم عبر تعزيز الوعي الفكري والثقافي والتنظيمي داخل صفوف الحزب، وتفعيل نشاطه.
وتساءلت الرفيقة رشا الحمدان عن سبب استبعادها في الاستئناس، رغم أنها العنصر النسائي الوحيد.
وأشار الرفيق أنور سلام ، راسب، إلى أنّ الدور الأكبر كان للأسف للتكتلات وليس للاستئناس الحزبي، وفي حالات معيّنة تم استبعاد الملتزمين، بدليل تطابق بعض الأسماء في عدد كبير من الأوراق، وطالب سلام بوضع شروط مسبّقة قبل الاستئناس وليس بعده، وبأن يكون هناك تقييم مسبق من القيادات للمرشحين.
الرفيق باسل الشومري، ناجح ومستبعد، اقترح أن تكون الورشة من خارج المرشحين، فكل شخص موجود اليوم يتحدّث ضمن دائرته وبناءً على نتيجته الخاصة، فالتقييم الحقيقي يأتي من خلال الدائرة الأوسع لمن هم خارج الاستئناس.