رئيسي: الاضطرابات الأخيرة تكشف سعي العدو لإثارة الفتن
طهران- تقارير
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها إيران تكشف عن مساعي العدو لإثارة الفتن والاضطرابات فيها.
وقال رئيسي في كلمة له اليوم: إن العدو أفسد وخرّب الكثير من المجتمعات بذريعة تحقيق الحرية والاهتمام بحقوق الإنسان، مشدّداً على أن نظام الهيمنة طرد من إيران ولن يسمح الشعب الإيراني لهذا النظام بإعادة سيطرته على البلاد ومصيرها، مشيراً إلى أن هذا النظام يلجأ إلى استخدام الإمبراطوريات الإعلامية والتكنولوجيا لوضع عقبات أمام يقظة الشعب ووعيه، ولكن الشعوب مستمرة في مواجهته والتصدّي لمؤامراته.
من جهته، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن “كيان الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق هدف شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل”.
ونقلت وكالة فارس عن إيرواني قوله في كلمة اليوم أمام الاجتماع الثالث لمؤتمر الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل: إن إيران تواصل سياستها المتعلقة بالتدمير الكامل والنهائي لأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الاقتراح الرسمي بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأضاف: إن إثارة قضايا غير مهنية وكاذبة حول المسائل النووية المتعلقة بإيران، لن تساعد فقط أولئك الذين يطلقون هذه المزاعم، بل ستحوّل الانتباه أيضاً عن التهديد الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل ألا وهو الكيان الصهيوني، معبّراً عن استياء إيران الشديد من الفشلين المتتاليين لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في عامي 2015 و2022، وكذلك فشل مؤتمر المراجعة الرابع لاتفاقية الأسلحة الكيميائية في 2018، مشدّداً على أن هذه الإخفاقات تظهر أن عملية إنشاء منطقة خالية من هذه الأسلحة في الشرق الأوسط التي كان من الممكن أن تدعمها هذه المؤتمرات لم يتم تعزيزها.
وطالب إيرواني بإرغام الكيان الصهيوني على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كعضو غير نووي، وتالياً فرض عمليات تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجميع أنشطته النووية.
وذكّر المندوب الإيراني بمواقف واشنطن غير البنّاءة بالنسبة للاتفاق النووي وانسحابها منه عام 2018، وإعادة فرض الحظر غير القانوني على إيران، إضافة إلى إحجام الإدارة الأميركية الحالية عن العودة إلى الاتفاق.
ويعدّ اجتماع اليوم هو الاجتماع السنوي الثالث لمؤتمر الشرق الأوسط الخالي من أسلحة الدمار الشامل، الذي يُعقد كل عام لمدة أسبوع، والغرض منه إبرام معاهدة لإنشاء شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل.
إلى ذلك، أدانت إيران بشدة العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على أشخاص وهيئات إيرانية، مؤكدة أنها تشكّل إجراء تدخّلياً غير قانوني، وهو مرفوض تماماً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح له اليوم: يبدو أن الإدمان على فرض العقوبات أدّى إلى ابتعاد الأطراف الأوروبية عن العقلانية والمنطق، مضيفاً: إن أوروبا نفسها هي التي تضيّق دائرة تفاعلاتها بتبنيها هذا الأسلوب الخاطئ في التعامل مع الدول.
وأضاف كنعاني: إن إيران بالاعتماد على قوّتها الوطنية والاستفادة من تجاربها الفريدة في مواجهة التحدّيات المفروضة ستتخذ إجراءاتٍ متبادلة وفعّالة ضد هذه التصرّفات غير المجدية وغير البنّاءة بحنكة وقوة، مع مراعاة الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد، وهي تحتفظ بحقها في الردّ.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض مؤخراً عقوباتٍ على 29 شخصاً و3 مؤسسات إيرانية، كما أعلنت بريطانيا أيضاً عن فرض حظر على 29 مسؤولاً إيرانياً.