فرع طرطوس للحزب يختتم جلساته الحوارية البنّاءة والهادفة
طرطوس – محمد محمود – دارين حسن:
اختتمت اليوم وقائع الجلسة الأخيرة للحوارات الحزبية التي أطلقها حزب البعث الاشتراكي لتبادل الآراء ووجهات النظر حول عملية انتخابات مجالس الإدارة المحلية.
وبيّن الرفيق الدكتور خير الدين السيد عضو اللجنة المركزية في الحزب في تصريح خاص لـ”البعث” أن قرار الحوار كان قراراً صائباً، إذ تمكّنا من رؤية أمور كثيرة وإشكاليات حدثت أثناء العملية الانتخابية، وكان يجب أن يتم تداركها قبيل الانتخابات.
وأضاف: بالنسبة للمقترحات التي قُدّمت أو المخرجات التي ننتظرها في جلسات الحوار الثلاث، فإنه سيتم رفعها بمذكرة خاصة، مؤكداً أن ما سيحدث لاحقاً هو قرار القيادة وهو أمر مرتبط بجلسات الحوار التي تحدث على مستوى سورية، وبالتأكيد لم يتم التوجيه لهذا الحوار إلا لإجراء يليه، ونعلم جميعاً أنّ الدعوة لاجتماع اللجنة المركزية الذي كان مقرّراً في الخامس والسادس من الشهر الحالي تمّ تأجيله لما بعد هذه الجلسات، وذلك لمعرفة رأي القواعد الحزبية بهذه التجربة الانتخابية.
من جهتها أكدت الرفيقة ندى علي، عضو اللجنة المركزية للحزب، أنّ عملية الاستئناس كانت مهمّة من حيث الحراك الحزبي الأعم، ومن حيث تعزيز ثقة الرفيق الحزبي البعثي بنفسه عندما سُمح له باختيار ممثليه إلى السلطة التشريعية والتنفيذية، وبيّنت علي أنه من السلبيات التي تم الوقوف عندها ضعف الثقافة الانتخابية، فبعض الناخبين كان ولاؤهم لميول شخصية، لكن من اختار المصلحة العامة هو من يعكس الواقع الإيجابي للمنطقة.. فالإدارة المحلية مسؤولة عن تطوير المجتمع لذلك يجب أن نختار الأفضل ومن يمتلك المؤهلات العلمية والخبرة، وذكرت أن أحد الطروح أشار إلى وجود ست قرى اجتمعت في قرية واحدة من أجل عملية الاستئناس ما سبّب ضغطاً من ناحية النقل والحضور، وكان الاقتراح أن يتم الاستئناس الحزبي ضمن القرية الواحدة.
بالمقابل أكّد الرفيق سمير خضر عضو قيادة فرع الحزب أنّ “الجلسات الحوارية التي انعقدت على مدى ثلاثة أيّام شهدت طروحاً أثلجت صدورنا كرفاق بعثيين، فبعض الناجحين والمستبعدين وضعوا إصبعهم على الجرح وحققوا بمداخلاتهم النتائج التي كنّا نرجوها من هذه الجلسات كما فعل باقي الرفاق، وهذا يدل على وعي بعثي متقدّم، ونأمل أن نرى دائماً كل من حاور وقدّم مداخلات بالهمة والنشاط ذاتهما ليبقى حزبنا بألف خير”.
من جهته رئيس مكتب التنظيم الفرعي الرفيق إبراهيم مرجان أكد أهمية الجلسات الحوارية لأنها توجيه من القيادة من أجل اللقاء بين الرفاق البعثيين للتحاور والخروج بالصيغ الإيجابية، انطلاقاً من أن أي لقاء حواري يؤدّي إلى جمع الصف وصفاء القلوب، وأضاف: “إذ إن صيغة ومعادلة (لا غالب ولا مغلوب) من خلال الجلسات الحوارية هي التي تضيء على ما شاب تجربة الاستئناس الحزبي من ملاحظات”، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك وجهات نظر مخالفة، لكن لا عودة عن قرار القيادة، ومنوّهاً بأن ما قيل حول تحميل القواعد المسؤولية وبالتالي تهرّب القيادة، خاطئ لأن الهدف الأسمى هو إشراك القواعد لوصول الأجدر والأكفأ إلى المراكز المختلفة.
وتحدّث الرفيق علي حماد، ناجح ومستبعد، عن الناحية التنظيمية، حيث أبدى تحفّظاً على عدم دعوة الرفاق المنتخبين أعضاء مؤتمر الفرع الأصلاء لحضور المؤتمرات على مستوى الفرع ولعدة سنوات والاكتفاء بدعوة الرفاق في القيادات الأدنى مع مديري ورؤساء الدوائر ورؤساء النقابات والمكتب التنفيذي، معتبراً ذلك خللاً تنظيمياً يبعد القيادة عن قواعدها المنتخبة، كما رأى أنّ التحضير للانتخابات من قيادة الفرع كان ضعيفاً بدليل أن عدد المرشحين في الأيام الخمسة الأولى بطرطوس كان أقل من ٦٠٠ مرشح، بينما عدد المقاعد بحدود ١٢٠٠، وكان على مكتب التنظيم تدقيق الطلبات قبل تقديمها ومدى انطباق شروط الترشيح وفقاً للتعميم الصادر عن القيادة المركزية وقانون الانتخابات العامة والقانون ١٠٧ الخاص بالإدارة المحلية.