أخبارصحيفة البعث

مطالبات دولية بالتحقيق في جريمة قتل الطفلة الشهيدة المسالمة

الأرض المحتلة – وكالات:

استدعت الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بحق الطفلة الفلسطينية فلة المسالمة (15) عاماً، خلال اقتحامها بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، ردود فعلٍ دولية، فقد طالب كلّ من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بإجراء تحقيق فوري وشامل في استشهادها.

جاء ذلك في وقت أبلغت فيه واشنطن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرارها فتح تحقيق جنائي في استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

وفي سياق ردود الفعل الدولية على استشهاد الطفلة المسالمة، طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق فوري وشامل في استشهادها.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند في تغريدة عبر حسابه على تويتر: شعرت بالفزع من مقتل الفتاة الفلسطينية فلة المسالمة (15) عاماً على يد القوات الإسرائيلية خلال مداهمة بالقرب من رام الله، وهذا يتطلب إجراء تحقيق فوري وشامل في وفاتها.

من جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي بضرورة إجراء تحقيق فوري وشامل باستشهاد المسالمة وضمان المساءلة حيال الحادثة.

وقال الاتحاد في بيان صدر عنه اليوم: كان من المفترض أن تحتفل بعيد ميلادها السادس عشر اليوم، ولكنها قُتلت بشكل مأسوي أمس برصاص القوات الإسرائيلية في رام الله.

من جهتها، طالبت بريطانيا بإجراء “تحقيق شامل وشفاف” في استشهاد المسالمة.

وفي بيان مخفّف اللهجة وفي محاولة للتخفيف من هول الجريمة، دعت بريطانيا إلى ما سمّته “الحثّ على ضبط النفس في استخدام الذخيرة الحية” من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

في الأثناء، وبعد نحو ستة أشهر على استشهاد الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، أبلغت أمريكا حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرارها فتح تحقيق جنائي في استشهاد أبو عاقلة، في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، خلال شنّ الاحتلال عملية اقتحام للمخيم، في أيار الماضي.

ونقلت وسائل إعلام صهيونية أمس عن مصادر قولها: إنّ وزارة العدل الأميركية أبلغت نظيرتها “الإسرائيلية ” فتحَ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تحقيقاً جنائياً في مقتل أبو عاقلة، وفقاً لثلاثة مصادر.

وأوضحت الوسائل، أنّ “التحقيق ليس من الأمور المعتادة، بل إنه غير مسبوق، وقد يؤدّي إلى مطالبة أميركية بالتحقيق مع الجنود المتورّطين في الحادث”.

وبعد الإعلان الأميركي، أكّد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن “قرار وزارة العدل الأميركية بالتحقيق في مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خطأ فادح”.

وقال غانتس: إننا لن نتعاون مع أي تحقيق خارجي، مؤكداً أنّ كيانه لن يسمح لأحد بالتدخل في “شؤونه الداخلية”.

وكانت أسرة الصحفية أبو عاقلة اتهمت الاحتلال بمحاولة “التعتيم على الحقيقة، وتجنّب المسؤولية عن مقتلها”.

وأكدت الأسرة أنها سوف “تستمرّ في مطالبة الحكومة الأميركية بتنفيذ التزاماتها تجاه إحدى مواطناتها، والبحث عن محاسبة القتَلة”، إلى جانب مواصلة دعوة أعضاء من الكونغرس والمجتمع المدني إلى “استمرار الضغط على الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أجل إجراء تحقيق شامل، والتوجّه إلى المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة كشفت أنّ كل المعلومات والمعطيات، الموجودة في حوزتها، تشير إلى أنّ “الطلقات التي قتلت أبو عاقلة انطلقت من الجانب الإسرائيلي”، كما أكّدت شبكة “سي إن إن” الأميركية، في تحقيق لها، أنّ أبو عاقلة استشهدت برصاص قناص من قوات الاحتلال الإسرائيلي.