أخبارصحيفة البعث

صواريخ بولندا.. أحلام زيلنسكي بتوسيع رقعة الحرب

تقرير إخباري:

أثارت الاتهامات البولندية لروسيا بإسقاط صاروخين روسيين في الأراضي البولندية ردود فعل غربية كثيرة، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية أيّ ضربات من قبلها على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية، وأوضح الخبير العسكري أليكسي ليونكوف لوكالة نوفوستي أن “صواريخ S-300 الأوكرانية التي يتم إطلاقها بشكل غير طبيعي يمكن أن تطير إلى هناك”.

هذه الاتهامات توحي بإمكانية تأجيج الصراع الدائر في الحرب الروسية الأوكرانية واتساع رقعته لتطول كل دول الناتو التي تلتزم بالدفاع المشترك، ومواجهة أي هجوم تتعرّض له أي دولة عضو، بما في ذلك استخدام قوة السلاح، وذلك استناداً للمادة الخامسة من ميثاق الحلف.

ردود الأفعال الصادرة من دول الحلف تشير إلى عدم رغبتها بالدخول بشكل مباشر في هذا الصراع، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنّ الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي ستحقق في حادثة سقوط صاروخ في بولندا قبل التصرّف.

وأضاف بايدن: إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يتحرّون الانفجار الذي أسفر عن مقتل شخصين في بولندا، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنّه ربما لم يكن ناجماً عن صاروخ أُطلق من روسيا.

ودعت فرنسا إلى توخي “أقصى درجة من الحذر” بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا وخصوصاً أنّ دولاً عدة في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح، محذرةً من خطر تصعيد كبير.

وأشار أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إلى تركّز الكثير من المعدات والأسلحة في أوكرانيا وجوارها، مضيفاً: إنّ “عدداً كبيراً من الدول يمتلك النوع نفسه من الأسلحة، وبالتالي فإنّ تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته”.

وأعلن الأمين العام للحلف الأطلسي أنّ الحلف يعقد اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء لبحث الحادثة والإجراءات التي ستتخذها دول الحلف إزاء ذلك، وسيتم إبلاغ مجلس الأمن بهذا الهجوم في حال تم تفعيل المادة الخامسة، حيث تشترط المادة الخامسة “إبلاغ مجلس الأمن على الفور بأي هجوم مسلح من هذا القبيل وجميع التدابير المتخذة نتيجة”.

وعلى الرغم من أن زعماء الحلف ومجموعة السبع أدانوا الهجمات متهمين روسيا بالوقوف خلف الحادثة وقدّموا الدعم الكامل ومساعدتهم في التحقيق الجاري في بولندا، وتعهّدوا بالبقاء على اتصال وثيق لتحديد الخطوات التالية المناسبة، إلا أنه ليس لديهم الجرأة في الدخول المباشر في حرب ستجلب الدمار لكل أوروبا وسيكون المستفيد الأوحد منها هو نظام زيلنسكي في كييف الذي تمنّى اتساع رقعة الحرب وامتدادها لكل أوروبا ليتمكّن من التقاط أنفاسه التي انقطعت رغم إمدادات السلاح الضخمة التي زوّدته بها دول الحلف الأطلسي.

محمد عباس