أخبارصحيفة البعث

جلسة حوارية في جامعة البعث لتقييم الاستئناس الحزبي

حمص – عادل الأحمد – سمر محفوض 

بهدف تقييم تجربة الاستئناس الحزبي في انتخابات الإدارة المحلية، عُقدت جلسة حوارية في جامعة البعث، اتسمت بالجرأة والشفافية، وتركّزت مداخلاتها بشكل رئيسي حول تمثيل الجامعة في مجلسي المحافظة والمدينة للإدارة المحلية على مستوى محافظة حمص، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحاجة الفعلية للمجالس من الخبرات ذات الاختصاص وتشكّل الجامعة المنتج الأهم لها.

الرفيق الدكتور سمير حمود، ناجح، اعتبر تجربة الاستئناس الحزبي رائدة في مجال الديمقراطية، إذ أعطت الرفيق حق الترشيح والتصويت والانتخاب، والنتائج أفرزت كوادر مؤهّلة للعمل في الشأن العام، وأتاحت للرفاق التعبير عن آرائهم من الجنسين بحيث تكون المجالس ممثلة للجميع. ولفت إلى أنّ بعض الرفاق شكّلوا قوائم وهذا غير مقبول على صعيد السلوك الديمقراطي وفرض الانسحاب من صميم العمل الحزبي.

الرفيقة سيلفا زيادة بيّنت أنها حصلت على المرتبة الثالثة في الاستئناس، وفضّلت عضوية قيادة الشعبة على ترشحها لمجلس المحافظة، وأكدت أنّ تجربة الاستئناس في مجلس الشعب رائدة، ولكن فيما بعد لم تؤخذ الأخطاء بعين الاعتبار، ولو أخذ بها لما حصلت الازدواجية في المناصب وأدّت إلى الاستبعاد من الترشح.

الرفيق حسن مشرقي، راسب، طالب بأنّ يكون القائمون على عملية الاستئناس من خارج المناصب الإدارية والحزبية عبر تشكيل جهة رقابية مستقلة، تراعي التجدّد والتنوّع والاختصاص والاعتماد على الخبرات المختصة التي تحتاج إليها المجالس.

أما الرفيقة منال مرهج، مستبعدة، فقد طالبت بنشر المعايير المعتمدة للمرشحين وإحداث موقع إلكتروني للانتخابات تنشر عليه السير الذاتية للمرشحين وبرامجهم.

من جانبه الرفيق ميشيل زكي نقولا رأى أن من الضروري أن تمارس الجامعة دورها، وأن تكون ممثلة عن جميع القطاعات في مجلسي المدينة والمحافظة، وأن يتمّ النظر إلى ذاتية المرشح، وما قدّمه خلال مسيرة عمله، ومراعاة المركز العلمي، وعدم فرض شرط العمر.

وأشار الرفيق سامر سليمان إلى أنّ الاستئناس تجربة رائدة، وإن شابتها بعض السلبيات، وطالب أن تكون جلسات الحوار وتقديم المقترحات قبل الاستئناس.

وذكر الرفيق غياث إسماعيل خلال مداخلته أنه حصل على المركز الخامس في انتخابات مجلس المدينة، إلا أنه تم استبعاده وإدخال أحد الرفاق الراسبين بدلاً منه.

الرفيق سعيد المصطفى، ناجح ومستبعد، اعتبر أنّ السلبيات التي شابت تجربة الاستئناس سابقاً في انتخابات مجلس الشعب قد تكرّرت في انتخابات المجالس المحلية، متسائلاً عن جدوى الحوار والتقييم للاستئناس إذا لم يؤخذ به ولم تتم الاستفادة من الأخطاء السابقة لتلافيها؟، وطالب بالوضوح والشفافية في آلية الاستئناس، قائلاً: “لماذا يُستبعد صاحب المركز الأول؟”، مطالباً بمعرفة الأسباب الداعية لشطب اسمه.

ولفت الرفيق عبد المسيح عشة، عضو مجلس مدينة حمص، إلى أنّ تجربة الاستئناس كانت جيدة على مستوى الجامعة وخلالها تعرّف على الكثير من المرشحين، ولكنه خارج الجامعة اضطرّ لملء القائمة بأسماء مرشحين لا يعرفهم.

بدوره الرفيق علي الحاتم، أكد أهمية تعميق التجربة، واختيار المرشحين من القواعد من الفرقة الحزبية، وأن يتضمّن الاستئناس مرحلة تقييم.

حضر الجلسة الرفاق الدكتور مهند أيوب عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور عماد مسوح رئيس مكتب التنظيم، والدكتورة زهور عبد الهادي رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام .