اختبار ثالث لمنتخبنا الوطني أمام فنزويلا… والصورة العامة غير مبشرة
ناصر النجار
يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكره المغلق في دبي بلقاء منتخب فنزويلا في الساعة السابعة من مساء اليوم على ملعب أهلي دبي.
بكل الأحوال توقيت المباراة غير مناسب لأنه يواكب افتتاح كأس العالم، منتخبنا بما قدمه من أداء وما شاهدناه من صور ضبابية في هذا المعسكر أزعج كل محبيه، وها نحن نرى منتخبنا في أسوأ وضع وأتعس حال، ولن يجد من يتابعه بعد الآن إن بقي على هذه الصورة وهذا الحال!.
وللأسف هذه حقيقة انتابت الشارع الكروي بعد ما رأى من مشاهد لا تمت إلى كرة القدم بصلة ولا تقترب من منتخبنا السابق أبداً، حتى في المباريات السابقة التي خسرناها هذا العام والذي قبله كنا نشعر أن منتخبنا لديه شيء ليقدمه فقد كان يملك هوية ولديه لمسة أداء جيد ومستوى مقبول ويوجد شكل فريق، لكن الأخطاء الفردية كانت تزعج الجميع فلم تنته المباريات كما نحب ونهوى وهذه كانت مشكلة المنتخبات السابقة، أما اليوم فلم نر أساسيات كرة القدم حاضرة في المنتخب، وخصوصاً أن منتخبنا لم يواجه منتخبات عملاقة، فالمنتخب الجزائري المحلي لم يكن ذلك المنتخب المرعب ومنتخب بيلاروسيا تصنيفنا الدولي أفضل منه وهو منتخب متواضع للغاية، ولكن مع الأسف خسرنا المباراتين معهما ليس لأنهما أفضل منا، بل لأن مدربنا لم يعرف كيف يدير المباراتين وعلى ما يبدو كان يخشى من خسارتين قاسيتين بعد أن ضبط توقعاته واحتمالاته على سمعة الفريقين لا على الواقع المفترض.
مع بيلاروسيا للأسف أضعنا فوزاً كان بمتناول اليد، فلعب منتخبنا طوال المباراة متراجعاً إلى الخلف تاركاً المنتخب المنافس يسرح ويمرح كيفما يشاء، وعندما تأخرنا بهدف أعطى مدربنا الأذن لمنتخبنا بالهجوم فقدم عشر دقائق جميلة وسنحت له ثلاث فرص للتسجيل أبطل مفعولها حارس بيلاروسيا، وهذا يدل على أن منتخبنا كان لديه شيء ليقدمه لكن هناك من يفرمله!
لا ندري كيف سيكون شكل المنتخب اليوم مع فنزويلا، الخسارة قد لا تكون مهمة، لكن المهم شكل المنتخب وأدائه ومستواه، وبكل الأحوال بعد هذا المعسكر نعتقد أن تجربة الاستعانة باللاعبين المحليين فشلت ولم تحقق المطلوب منها، ومن المؤكد أن منتخبنا الذي يستعد للنهائيات الآسيوية يجب أن يجد الحلول الناجعة من اتحاد كرة القدم، فالخشية إن استمر الوضع على ما هو عليه ألا يحقق نصف المطلوب منه.