الخارجية الإيرانية: أي عدوان على سورية خرق صارخ للقوانين الدولية ومُدان
طهران – سانا:
تجدّد إيران مواقفها المبدئية الداعمة للقطر العربي السوري في جميع المحافل الدولية، ووقوفها مع الشعب السوري في معاركه ضدّ الإرهاب وسط صمت المجتمع الدولي وهيئاته، وفي السياق أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ شنّ أيّ عدوانٍ على سورية أو انتهاك سيادتها ووحدة أراضيها، يمثل خرقاً صارخاً ومداناً للقوانين الدولية.
وحول العدوان الصهيوني المتكرّر على سورية اعتبر كنعاني في مؤتمر صحفي اليوم أنّ صمت المحافل الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعدم إبداء ردود فعلٍ حاسمة ورادعة هو من أسباب هذا العدوان المستمر على الأراضي السورية، داعياً المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إبداء ردّ فعل جدّي تجاهه.
وأشار كنعاني إلى أنّ “الشعب السوري كان لسنواتٍ ضحيّة للاعتداءات الصهيونية غير القانونية، وفي هذا الصدد فإننا ندعم أيّ عمل تقوم به الحكومة السورية لحماية نفسها وضمان أمن شعبها”.
من جهةٍ ثانية، قال كنعاني: إن قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدّ إيران ناجم عن ضغوط سياسية من أمريكا والثلاثي الأوروبي، معلناً تنفيذ خطوات للردّ على قرار حكام الوكالة في منشأتي نطنز وفوردو.
وأشار إلى أنّ “أمريكا والدول الغربية تتبع نهجاً للتأثير في علاقاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أنّ البرنامج الإيراني سلمي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم تام به”.
وبيّن المتحدث باسم الخارجية أنّ إيران أعلنت عن موقفها، وتعتبر تسييس موضوع حقوق الإنسان غير بنّاء، لافتاً إلى أنّ “هذه الدول تستخدم موضوع حقوق الإنسان لأغراض سياسية، لكنها لن تحصل على نتيجة وخصوصاً أنّ خلفية هذه الدول ضبابية، والبعض منها لها ملفات في الأمم المتحدة وارتكبت جرائم على مرّ التاريخ”.
وشدّد كنعاني على أنّ إيران تؤمن باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، وترحّب ببسط سيادته وهيمنته على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
وأضاف كنعاني: إنّ “أي زيادة في الوجود العسكري الأمريكي في مياه المنطقة تزعزع الاستقرار والسلام فيها، ونعتقد أنّ أفضل طريقة لإرساء السلام وتعزيز الاستقرار، وخاصةً في المياه الدولية والإقليمية هو توسيع وتوطيد التعاون بين الدول المتشاطئة والإقليمية”.