أخبارصحيفة البعث

فصائل المقاومة الفلسطينية: نحن في حالة حرب مفتوحة مع كيان الاحتلال

الأرض المحتلة – تقارير:

حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى المبارك، مؤكدةً أنها في حالة حرب مفتوحة مع الاحتلال، وجاء تحذير المقاومة على خلفية اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين اليومية للأقصى والاعتقالات والاعتداءات اليومية لجيش الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

فقد اقتحم عشرات المستوطنين اليوم المسجد الأقصى، يتقدّمهم الحاخام المتطرّف “يهودا غليك”.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن 177 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

واقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس، وأقامت حاجزاً، وعرقلت حركة مرور الفلسطينيين.

وردّاً على استمرار الاقتحامات اليومية للأقصى من قادة الصهاينة وقطعان المستوطنين أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنها في حالة حرب مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي للدفاع عن القدس والمقدسات.

وحذرت الاحتلال من ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى، مؤكدةً أن المقاومة ستكون الردّ الطبيعي على جرائمه.

ودعت الفصائل إلى مقاومة الاحتلال، والتصدّي لجرائم المستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية، وتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.

وطالبت السلطة الفلسطينية بالتحلل من اتفاقية أوسلو، في ضوء تهديدات بنيامين نتنياهو، المكلف تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بإعادة احتلال الضفة الغربية.

وشدّدت الفصائل، على أن التهديدات المستمرة من قادة الكيان الإسرائيلي بتوجيه ضربة لغزة تحت مبرّر التحريض ضد الاحتلال لن تخيف الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن المقاومة على جهوزية تامة للردّ على أيّ عدوان.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين في بيان: إن اقتحامات المستوطنين اليومية لن تغيّر هوية المكان المقدس للمسلمين عامةً، والفلسطينيين خاصة، مضيفاً: إن هذه الممارسات الاحتلالية لن تصبح واقعاً مقبولاً بالنسبة لنا كشعب ومقاومة، مهما كانت الظروف.

وأضاف: إن “شعبنا الحرّ الذي صمد وثبت طوال سنوات الاحتلال في وجه الإجرام الصهيوني، لن يتراجع، ولن تُخمد ثورته الباسلة في وجه الإرهاب الصهيوني، وسيزداد تمسّكاً بحقه على أرضه حتى زوال الاحتلال”.

وشدّد، على أن حملة المداهمات والاعتقالات التي طالت العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني صباح اليوم، وكل يوم، وخاصة في مدينة القدس، لن تثنيه عن أداء واجبه في حماية أرضه ومقدساته، بل ستزيده عزيمة وإصراراً على الاستمرار في مواجهة سياسة الاحتلال المجرم.

في الأثناء، تصدّى فلسطينيون في منطقة صافا ببلدة بيت أمّر في الخليل لمحاولة اقتحام المستوطنين المنطقة، وقام جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا برفقتهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل الفلسطينيين، وقد أصيب عدد منهم بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم 25 فلسطينياً بينهم طفلان من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

وتركزت الاعتقالات في مدن جنين ونابلس وطولكرم شمال الضفة، ورام الله والخليل وبيت لحم والقدس المحتلة.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منزل محافظ القدس عدنان غيث في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت الحبس المنزلي على غيث منذ الرابع من آب الماضي.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، سجن النقب، وأجرت فيه تفتيشاتٍ بمقتنيات الأسرى بشكلٍ استفزازي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى في بيان لها: إن وحدات القمع اقتحمت قسم 2 بسجن النقب، وأجرت تفتيشاتٍ استفزازية داخل القسم، ونقلت الأسرى ووزّعتهم على الأقسام الأخرى.

إلى ذلك، اعتبرت خارجية السلطة الفلسطينية أن ازدواجية المعايير الدولية باتت تشكّل ضربة قاصمة للقانون الدولي، وتشجّع الاحتلال الإسرائيلي على تعميق الاستيطان وخنق البلدات الفلسطينية.

وأوضحت خارجية السلطة في بيان، أن هذه الازدواجية توفّر الغطاء لانتهاكات وجرائم الاحتلال التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، كما توفر الحماية لمرتكبيها وتسمح بإفلات (إسرائيل) المستمرّ كقوة احتلال من المحاسبة.

وأدانت، تصاعد انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين، مبيّنةً أنها تأتي في ظل توسيع الاحتلال عمليات الاستيطان لتقطيع أوصال الدولة الفلسطينية، وخاصةً مواصلة شق الأنفاق والطرق الاستيطانية الضخمة لربط مدينة القدس المحتلة بالمستوطنات التي تحاصرها وبالمستوطنات المقامة في الأراضي المحتلة 1948، ما يؤدّي إلى تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس.