الصين تدعو واشنطن للتوقف عن تسييس واستغلال القضايا الاقتصادية والتجارية
وكالات – تقارير:
دعت الصين مجدّداً الولايات المتحدة إلى التوقّف عن تسييس واستغلال القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، والتركيز على بناء مزاياها الاقتصادية الخاصة بدلاً من مهاجمة الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي اليوم تعليقاً على تصريح وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سمرز: إنّ “جوهر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة هو المنفعة المتبادلة، وإنّ الحروب التجارية والتكنولوجية انتهاك تام لمبادئ اقتصاد السوق، وتعطيل قواعد التجارة الدولية، الأمر الذي لن يؤدّي إلا إلى إلحاق الضرر بالآخرين”.
وأضاف تشاو: إنه “يجب على الولايات المتحدة الإصغاء بعناية للأصوات العقلانية والتخلي عن عقلية المحصّل الصفري”، معرباً عن استعداد بلاده للعمل مع الولايات المتحدة لتنفيذ التوافق المهم الذي تمّ التوصل إليه في اجتماع بالي بين رئيسي الدولتين، ودفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرّة.
وحول زيارة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى الفلبين، أوضح تشاو أنّ التبادلات والتعاون بين الدول يجب أن تساعد في تعزيز التفاهم المتبادل والثقة بين دول المنطقة، والمساعدة في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وألا يستهدف أو يضرّ مصالح الدول الأخرى، مبيّناً أن بكين لا تعارض التبادلات الطبيعية بين الولايات المتحدة والفلبين، ولكن مثل هذه التبادلات يجب ألّا تضر مصالح الدول الأخرى.
من جهته، أكّد وزير الدفاع الصيني وي فينغ خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في كمبوديا، أنّ حل قضية تايوان يعود للصين، محذّراً من أنّ تايوان خط أحمر لا ينبغي تجاوزه، ومشدّداً على أنّ “تايوان صينية، وقضيتها شأن للشعب الصيني، ولا حق لأي قوة خارجية بالتدخل”.
وأكدّ أنّ “الجيش الصيني يتمتع بالصلابة والثقة والقدرة على الدفاع بحزم عن إعادة توحيد الوطن الأم”.
وأضاف: إن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين البلدين، إلا أنه يتعيّن على الولايات المتحدة أن تحترم أهم مصالح الصين.
وتابع وي فينغ: إنّ “المسؤولية عن الوضع الراهن في العلاقات الصينية الأمريكية تقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية وليس الصين”.
في الوقت نفسه، أشار وزير الدفاع الصيني إلى “الأهمية التي توليها الصين لتنمية العلاقات بين البلدين، ولاسيما القوات المسلحة للدولتين”، بينما جدّد أوستن تأكيده استمرار التزام الولايات المتحدة بسياسة “الصين الواحدة”.
جدير بالذكر أن الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والأمريكي جو بايدن أجريا محادثاتٍ على هامش قمة العشرين في منتصف الشهر الجاري بإندونيسيا، وذلك في محاولة لتخفيف حدّة التوتر بين البلدين.