مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة 19 في عملية بطولية للمقاومة بالقدس المحتلة
فلسطين المحتلة – وكالات
قُتل مستوطن إسرائيلي وأصيب 19 آخرون اليوم في عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية نفّذتها في مدينة القدس المحتلة، ردّاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أن انفجاراً وقع نحو الساعة الثامنة صباحاً قرب محطة الحافلات المركزية عند مدخل القدس نتيجة عبوة ناسفة زُرعت في المكان، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 16 آخرين بينهم إصابات حرجة.
وبعد نحو ربع ساعة وقع انفجار ثانٍ في محطة أخرى للحافلات جنوب القدس، ما أدّى إلى إصابة 3 مستوطنين.
وعقب الانفجار أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المدينة وكثفت وجودها فيها، وأقامت الحواجز وطلبت من المستوطنين عدم الخروج إلى الطرقات.
ومنذ مطلع العام الجاري استُشهد أكثر من 200 فلسطيني وأصيب أكثر من 1000 بجروح في اعتداءات الاحتلال، وردّت المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عشرات العمليات البطولية بينها 15 عملية نوعية أسفرت عن مقتل 29 من قوات الاحتلال ومستوطنيه بينهم 17 في الأراضي المحتلة عام 1948 و7 في الضفة الغربية، إضافة إلى مقتل 5 متأثرين بإصابتهم من بين أكثر من 400 إصابة في عمليات أربكت كيان الاحتلال وأرعبته.
الفصائل الفلسطينية
وباركت الفصائل الفلسطينية العمليتين الفدائيتين في القدس صباح اليوم، واعتبرت في بياناتٍ منفصلة أنّها ردّ فعل طبيعي على تصاعد عمليات القمع والإجرام بحق الشعب الفلسطيني.
وأشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بالعملية، مؤكدة أنّ “عدوان الاحتلال على مدننا وقرانا ومخيماتنا لن يواجه إلّا بمزيدٍ من الصمود والتصدي والاستبسال وبتوسيع مساحة الاشتباك في كل مكان من الأرض الفلسطينية، وما هذه الملحمية التي جسّدها أبطال عرين الأسود وكتيبة بلاطة بتصدّيهم لاقتحامات العدو والعمليات البطولية في القدس هذا الصباح إلّا دلالة على تعاظم إرادة المقاومة في الردّ على إرهاب الاحتلال.
وأكدت لجان المقاومة في فلسطين أنها صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وتأكيد أن مقاومينا الأبطال يمتلكون القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية وضرب كيان العدو بقوة في كل وقت وكل مكان.
وأضافت: “عملية القدس البطولية تأتي في ظل توغّل الاحتلال ومستوطنيه واستباحة دماء أبناء شعبنا وعدوانه المستمر والمتصاعد على أرضنا وتدنيسه المتواصل للمسجد الأقصى المبارك”.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد طارق عزّ الدين: إن العملية البطولية في القدس تأتي في سياق الردّ الطبيعي على الاحتلال وإرهابه وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، مبيّناً أن عمليات التهويد والاقتحامات للمقدسات والاعتداءات على القدس والخليل وجنين ونابلس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة لن تمرّ دون عقاب.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إجراءات الاحتلال وسياساته العدوانية لا يمكن إلا أن تواجه بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في كل المواقع والميادين. وقالت: إن جرائم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه واستباحة الأرض والشعب وتهويد القدس وإعدام المواطنين وترويع الآمنين وغيرها من الإجراءات العدوانية لن ترهب شعبنا وتثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته.
وقالت حركة المقاومة الشعبيّة في فلسطين إن هذه العملية تأتي وفاء لدماء شهداء الشعب الفلسطيني وانتصاراً لمعاناة الأسرى وهي ردّ طبيعي على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت: مرة أخرى يثبت الشباب الثائر المنتفض وأبطال المقاومة أنهم قادرون على ضرب منظومة الأمن الإسرائيلية، وإفشال مخططاته الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إن حماس تبارك العمليات، معتبراً أنها تأتي في إطار الردّ المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده ومحاولات تقسيمه. وأضاف: عملية القدس هي نتاج جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا والمسجد الأقصى وتؤكد من جديد وبالدليل القاطع أن الإرهاب الإسرائيلي لن يقابله إلا مزيد من العمليات البطولية بتنوّع الوسائل ومختلف المناطق.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم يجني ثمن جرائمه وعدوانه بحق شعبنا والمسجد الأقصى وهو ما حذرنا منه مراراً، لأن شعبنا لن يصمت أمام ذلك وسينفجر غضب الأقصى ويتدحرج في كل المناطق.