تحسن الكهرباء بحلب مرهون بزيادة التغذية من المصدر
حلب – معن الغادري
لم تنعم حلب بتحسن وانتظام الشبكة الكهربائية بحلب سوى لفترة وجيزة لم تتجاوز الشهر، عقب إدخال المجموعة الخامسة في الخدمة بعد إعادة تأهيلها، لتعود الأمور كما كانت سابقاً، كثرة بالأعطال، وزيادة ساعات التقنين والتي وصلت إلى أكثر من 20 ساعة، مقابل 3 ساعات وصل موزعة على حصتين صباحاً ومساءً، وفي أحسن الأحوال بساعة إضافية غالباً ما تأتي متقطعة لكثرة الأعطال.
هذا الواقع والمتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، والطلب المتزايد على الطاقة غير المتاحة أصلاً، زاد من حجم الأعباء التي تقع على عاتق المواطنين، خاصة بما يتعلق بالبديل المتاح والقسري، والمتمثل بمولدات الأمبير، والتي أقصى ما يمكن أن تقدمه كبديل للشبكة الكهربائية، هو الإنارة فقط، بالنظر إلى كلفة الاشتراك بالأمبير الواحد أسبوعياً إلى نحو 30 ألف ليرة، كما أشرنا في تقريرنا السابق .
المعنيون في شركة كهرباء حلب يعزون أسباب زيادة ساعات التقنين إلى تغيرات المناخ، والاستخدام الزائد من قبل المواطنين للكهرباء، بغرض التدفئة وقضاء الاحتياجات المنزلية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأحمال على الشبكة، وبالتالي انخفاض التغذية وزيادة الأعطال.
وأوضح المدير العام لشركة الكهرباء المهندس محمد حاج عمر أن زيادة ساعات التقنين أو التغذية مرتبط بكمية التغذية الواردة إلى المحافظة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى المساعدة أو غير المساعدة لتحسين أداء الشبكة، مضيفاً بأن حلب تحتاج إلى حوالي 800 ميغاواط، بينما يصلها بحدود 300 ميغا واط، وهي غير كافية لسد الحاجة المطلوبة.
ويضيف حاج عمر أن الشركة بدأت في العام / 2017/ بسبر المراكز التي استطاع عمال الشركة الوصول إليها وتبين أن هناك 4000 مركز تحويلي مدمر، لافتاً إلى أن عدد المراكز في المحافظة قبل الحرب وصل إلى / 11/ ألف مركز تحويلي، علما أنه تم إعادة تأهيل ما يزيد عن / 2225 / مركزاً منذ تطهير حلب من الإرهاب، منها حوالي 80 مركزاً تحويلياً بعد زيارة السيد الرئيس إلى حلب ومكرمته بتخصيص / 150/ مركزاً تحويلياً، والعمل متواصل وبوتيرة عالية لوضع باقي المركز في الخدمة، وذلك بالتوازي مع العمل على إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في الأحياء الشرقية المتضررة جراء الإرهاب وهي أحياء الشعار والأنصاري وسد اللوز والمرجة والصالحين والكلاسة والمعادي واستكمال حي المشهد وكذلك في الريف الشرقي ودير حافر والسفيرة ومسكنة والريف الجنوبي وقرى الباب المحررة.