رئيسي: أمريكا وحلفاؤها سينالون صفعة شديدة من الشعب الإيراني
طهران – تقارير
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إنّ الأعداء يعملون على وقف تجارة بلاده وصادراتها بفرض العقوبات وتوجیه التهديدات، مؤكداً أنّ صادرات إيران النفطية وغير النفطية لم تتوقف، على الرغم من فرض الحظر.
رئيسي وفي كلمة له خلال زيارة إلى مدينة إسلامشهر في محافظة طهران، توجّه إلى أميركا وحلفائها قائلاً: فلتعلم أميركا وحلفاؤها أنّهم سينالون صفعة شديدة من الشعب الإيراني، فشعبنا هو من منع الأعداء من تحقيق أهدافهم خلال الأعوام الأربعين الماضية، وهو من أفشل الفتنة وأعمال الشغب الأخيرة في البلاد وعلى الرغم من العقوبات والضغوط، لا تزال إيران تتطوّر في مجالات العلم والاقتصاد والمجالات الأخرى، وهذا التطوّر يثير غضب العدو الذي يعتقد أنّ بإمكانه إيقاف صادراتنا النفطية وغير النفطية عبر الضغوط والعقوبات.
وأضاف: إنّ الأعداء أرادوا تطبيق المخططات التي نفّذوها في بلدان أخرى، ولكنهم فشلوا في ذلك، وتابع قائلاً: اعلموا أيّها الأعداء أنّ الشعب الإيراني سيجعلكم تندمون، وسيفشل مخططاتكم.
واعتبر الرئيس الإيراني أنّ ما جعل مساعي العدو فاشلة، رغم كل المؤامرات التي حاكها ضد الشعب الإيراني، هو حضور الشعب وثقافته وفكره واعتقاده.
وتابع: إنّ العدو بات يستهدف نشاط إيران الاجتماعي. لذلك، يجب الحفاظ على الأواصر الثقافية بين مختلف القوميات لضمان التعايش السلمي.
وفي وقتٍ سابق، شدّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على أنّ بلاده لن تسمح بأن يصبح الأمن القومي لإيران ومصالحها ألعوبة بيد الإرهابيين، مؤكداً أنّ هناك معلوماتٍ موثوقة بأنّ الأعداء خططوا لمشروع متعدّد المراحل لزعزعة الأمن في إيران.
واتهم أمير عبد اللهيان إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية فيها.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم، انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نهج أميركا والدول الأوروبية غير البنّاء ومحاولات الاستغلال السياسي لأعمال الشغب الأخيرة في إيران.
وقال عبد اللهيان: إن أميركا والدول الأوروبية تتعامل بنهج غير بنّاء تجاه أعمال الشغب الأخيرة في إيران، كما نلاحظ وجود استغلال سياسي لها من المنظمات الدولية كمنظمة حقوق الإنسان.
وأشار عبد اللهيان إلى اهتمام إيران بعلاقاتها مع دول الجوار بما فيها الإمارات العربية المتحدة ورغبتها في تطويرها بشكل يخدم المصالح المشتركة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإماراتي ضرورة عدم انجرار المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وراء التوجّهات السياسية، داعياً إلى إحياء الاتفاق النووي وحل الخلافات الفنية في هذا المجال، معتبراً أن ذلك يصبّ في مصلحة الجميع.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الإدارة الأميركية التي تتحدّث اليوم عن وضع النساء الإيرانيات، لم تقُم باستثنائهن من الحظر الجائر الذي فرضته على الشعب الإيراني.
وقال كنعاني في تغريدة له على تويتر ردّاً على التصريحات التدخلية للرئيس الأمريكي جو بايدن حول المرأة الإيرانية: إن “رئيس النظام الأميركي الذي أمعن في العداء للشعب الإيراني على مدى 40 عاماً، واللجوء إلى الإرهاب الاقتصادي وفرض الحظر على الأطفال المرضى يدّعي اليوم أنه يقف بجانب النساء الإيرانيات”، متسائلاً “هل قمتم باستثناء النساء والأمهات الإيرانيات من فرض الحظر”.
بدوره، أكد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي أن إيران تشهد اليوم مؤامرة كبيرة ضد شعبها، يتصدّرها مخدوعون أصبحوا صدى للأعداء في الداخل لإثارة الفتن.
من جهتها، أكدت المديرة العامة للشؤون الدولية التابعة لمعاونية شؤون المرأة والأسرة في رئاسة الجمهورية الايرانية خديجة كريمي أنّ عقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الوضع في إيران، يمثل تزويراً واحتيالاً سياسياً.
وقالت كريمي في كلمة خلال اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران: إنّ الدول المتشدّقة بحقوق الإنسان ارتكبت العديد من الجرائم ضدّ الإنسانية عبر التاريخ وتفتقر إلى المصداقية الأخلاقية، وبالتالي لا يحق لها توجيه الوعظ للآخرين، موضحة أنّه تمّ انتهاك حقوق الشعب الإيراني على نطاق واسع بسبب قيام النظام الأمريكي بفرض حظر أحادي الجانب على بلادها وفرض عقوبات قاسية من قبل الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا على الشعب الايراني.
وانتقدت كريمي الدول الغربية التي دعت إلى عقد هذا الاجتماع العاجل، وأكدت أنّ بعض هذه الدول عملت على إثارة المشاعر والعواطف ونشر الكراهية والشائعات، ما تسبب في اندلاع أعمال الشغب وممارسة هجمات إرهابية في إيران، معتبرةً أنّ ممارسة العنف المنهجي ضدّ النساء والأطفال في بلدان عدّة والصمت حيال أوضاع المرأة في اليمن وفلسطين مؤشر على إبطال مزاعم هذه الدول فيما يتعلق بحقوق المرأة.
وأشارت كريمي إلى الحضور النشط للمرأة الإيرانية التي تتشدّق الدول الغربية بالدفاع عنها في مختلف المجالات العلمية والسياسية والرياضية والاقتصادية بعد انتصار الثورة الإسلامية، مؤكّدة أنه بإمكان المرأة الإيرانية أن تقرّر مصيرها دون تدخل التيارات الأجنبية.