هل النفخ على الطعام يساعد حقاً في تبريده؟
يعتمد كثير من الأشخاص طريقة النفخ على الطعام الساخن لتبريده، وذلك لأنها تعتبر الحل الأول والأسهل، الذي يتبادر إلى الذهن، من أجل التقليل من حرارة أي نوع من الأكل يتصاعد منه البخار أو به فقاعات سخونة.
ويتم اللجوء لهذا التصرف تحسباً من تهييج الفم، أو إصابته بحروق، دون معرفة ما إذا كان فعلاً مفيداً، ويساعد على تقليل السخونة فعلاً، أم أنه لا نفع منه، وأن تغير درجة حرارة الطعام له علاقة بدرجة حرارة الفضاء.
عند النفخ على الطعام الساخن، فإن هذه العملية تسمى الحمل الحراري، والتي تتم عن طريق استبدال الهواء الساخن الصادر عن الطعام بهواءٍ درجة حرارته تعادل متوسط درجة حرارة الجسم، وهي 37 درجة مئوية.
ومن خلال هذه العملية يتم فعلاً تغيير درجة هواء الطبق أو الكأس، ليصبح أبرد من قبل، لأنه يزيد معدل انتقال الحرارة عبر الهواء.
ويمكن تمثيل الأمر بوضع وعاء حساء ساخن في غرفة دافئة ستكون سرعة برودته بطيئة، وعند وضعه في غرفة أبرد، تكون وتيرة التبريد أسرع.
عند النفخ على طعام يحتوي على نسبة عالية من الرطوبة، فإن هذا يؤدي لعملية تبريد أخرى، تسمى التبريد التبخيري، والتي تتمثل في تحريك بخار الماء بعيداً عن سطح الطعام، مما يسمح بتبخر جزيئات الماء بشكل أكبر وأسرع.
ويمكن وصف التبريد التبخيري بأنه أكثر نجاعة من الحمل الحراري، لذلك فإن تبريد السوائل أسهل بكثير من تبريد بقية أنواع الطعام.