الصفحة الاولىصحيفة البعث

صحفي سعودي يحرّض “إسرائيل” على اجتياح الجنوب اللبناني!

في خطوة جديدة من خطوات التطبيع والعلاقات الخيانية المتنامية بين ممالك ومشيخات الخليج، وفي مقدّمتها النظام السعودي، مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، زعم الإعلامي السعودي المدعو عبد الحميد الغبين “أن بلاده ستوجّه ضربة إلى إيران”، مدعياً أن “الشعب العربي” سيقف مع “إسرائيل” في أيّ حرب جديدة على لبنان، كما طلب من العدو الصهيوني اجتياح الجنوب اللبناني وشنّ حرب على حزب الله بهدف القضاء عليه، ودعا نتنياهو إلى استغلال “اللحظة التاريخية”، كما أسماها، والرأي العام العربي المساند لـ “إسرائيل” من أجل القضاء على حزب الله.
الغبين، الذي يقول: إنه مصنّف ضمن أقوى 50 شخصية مؤثّرة في مملكة الرمال ورئيس مركز السياسي للدراسات في لندن، دعا إلى السلام العلني مع “إسرائيل”، وإلى استقبال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في السعودية. وله عدّة فيديوهات وتغريدات تشجّع على التطبيع مع “إسرائيل”، حث يدّعي في أغلب تغريداته إن “إسرائيل” هي “دولة سلام”، وحزب الله هو “الوجه القبيح لإيران”، واللافت أن تلك التغريدات لم تلق أي انتقادات من نظامه وأنظمة الخليج.
ويبث الإعلامي السعودي الكثير من الأفكار المغلوطة والمتطرّفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويدعو في إحدى تغريداته “إسرائيل” إلى ترحيل الفلسطينيين إلى وطنهم الحقيقي “الأردن”!.
صفحة “إسرائيل بالعربية” على تويتر تشارك تغريدات الغبين، خصوصاً تلك التي يقول فيها: إنه يرحّب برئيس الحكومة الإسرائيلي إذا زار السعودية.
تصريحات الغبين لم تقف عند مواقع التواصل فقط، حيث قام الأخير بنشر مقالٍ في صحيفة “يسرائيل هايوم”، المقرّبة من نتنياهو، والتي تعتبر الناطقة غير الرسميّة بلسانه، علماً أن مالكها وناشرها هو اليهودي-الأميركي، شيلدون إدلسون، الصديق الشخصي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي صرّح في أكثر من مناسبة بأنّه لا وجود لشيء اسمه الشعب الفلسطيني، كما أنه يقوم بالتبرع بمئات ملايين الدولارات من أجل بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وفي المقال المذكور بالصحيفة الإسرائيليّة هاجم الكاتب السعودي الأردن، وقال: إنها تعرقل جهود الرياض في تحسين العلاقات مع “إسرائيل”، على حدّ تعبيره، وشن هجوماً لاذعاً على الأردن والملك عبد الله الثاني، بسبب موقفها من تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وزارة خارجية الكيان رحّبت بالكتاب العرب في صحفها ووسائل إعلامها المختلفة، ويعزى الترحيب الإسرائيلي إلى مبادرة الغبين، بعدما نشر أول مقال من نوعه في صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، في نسختها الناطقة باللغة الانكليزية.
وقالت خارجية الاحتلال عبر صفحتها الرسمية على “تويتر”، والمعروفة باسم “إسرائيل بالعربية”: “أهلاً وسهلاً بالكتّاب العرب، فأنتم مدعوون لطرح آراء وأفكار بنّاءة لتعزيز معسكر “الاعتدال” والاستقرار في المنطقة”.
وجاءت تغريدة الخارجية الإسرائيلية بعدما نشر الغبين على صفحته الرسمية على “تويتر”، تغريدة حول كتابة مقال هو الأول من نوعه، لكاتب خليجي في صحيفة إسرائيلية.
وكان نتنياهو كشف عن تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين كيانه “اتفاقات سلام”، لافتاً إلى إجراء هذه الاتصالات “بصورة غير معلنة وأوسع نطاقاً من تلك التي جرت في السابق”، فيما أقر ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان في نيسان عام 2018 بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان العدو الإسرائيلي، وزاعماً “أن لإسرائيل الحق في الوجود وإقامة دولة”، متناسياً كل جرائمها بحق الشعوب العربية عامة، والشعب الفلسطيني خاصة.
وفي هذا السياق اقتحم 62 مستوطناً الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وقوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل وطولكرم وقلقيلية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 22 منهم، فيما توغلت أربع آليات للاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة المحاصر، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي.