الدفاع الروسية: مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني و100 مرتزق أجنبي
موسكو – واشنطن- تقارير:
لا يريد النظام الأوكراني أن يقرّ باستحالة الانتصار على روسيا، وفي الوقت ذاته لا يريد أن يتوقّف الدعم الغربي له، ويبدو أن الموقف بالنسبة إلى الغرب قد تحوّل من تحريض النظام الأوكراني على الاستمرار في الحرب، إلى العكس تماماً، حيث بات هذا النظام يحاول بشتى السبل جرّ أقدام الناتو إلى الحرب، أو الاستمرار في الحرب لسرقة الدعم الغربي، لأن أرقام الخسائر اليومية في وحدات الجيش الأوكراني والمرتزقة تؤكد أن الاستمرار في هذه الحرب هو فعل عبثي، إذا لم يكن هناك هدف آخر من ورائها، وهذا بالضبط ما تنبّهت إليه العواصم الغربية من خلال حديثها عن الثقب الأسود الأوكراني.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني و100 مرتزق أجنبي، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات العسكرية، خلال اليوم الماضي.
وقالت وزارة الدفاع في الإفادة الصحفية اليومية: إن القوات الجو-فضائية الروسية استهدفت بأسلحة عالية الدقة نقاط تمركز المرتزقة الأجانب المؤقتة في محور جمهورية دونيتسك الشعبية، ما أسفر عن مقتل نحو 100 مرتزق.
وفي محور جمهورية لوغانسك الشعبية أحبطت القوات الروسية محاولة هجوم للقوات الأوكرانية وتمكّنت من القضاء على 30 جندياً أوكرانياً، كذلك تم إحباط محاولة هجوم للقوات الأوكرانية على محور كراسنو ليمان.
ونتيجة لقصف المدفعية، تم تفريق وحدات تابعة للقوات الأوكرانية وإجبارها على العودة إلى مواقعها الأصلية.
وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية على هذا المحور أكثر من 50 جندياً بين قتيل وجريح، كما تم تدمير 3 مركبات قتالية مدرّعة وأربع وحدات من المركبات الخاصة.
في اتجاه دونيتسك، تم صد الهجمات المضادة للقوات الأوكرانية، في مناطق سوليدار وأوبيتنو وكورديوموفكا ومايورسك، والقضاء على نحو 70 جندياً أوكرانياً وتدمير دبابتين وعربتين قتاليتين مصفحتين وخمس شاحنات صغيرة.
وفي محور جنوب دونيتسك، تم إحباط محاولات الجيش الأوكراني استعادة المواقع التي خسرها، وبلغت خسائره في هذا الاتجاه 60 جندياً بين قتيل وجريح، كما تم تدمير عربة قتال مشاة، ومركبتين مدرعتين.
واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية صاروخين من نوع “هيمارس” بالقرب من قرية بوغدانوفكا في مقاطعة خيرسون.
من جهة ثانية، قال بول كريغ روبرتس، المسؤول السابق في البيت الأبيض خلال فترة رئاسة رونالد ريغن: إن الضربات التي استهدفت البنية التحتية لأوكرانيا تؤكد أن روسيا يمكنها تدمير هذا البلد في وقت قصير.
وكتب روبرتس على موقعه في الإنترنت: إن “روسيا يمكن أن تدمّر أوكرانيا في يوم واحد، دون استخدام أسلحة نووية”.
ووفقاً له، فإن موسكو تتحلّى بضبط النفس تجاه الدولة المجاورة بسبب القواسم التاريخية المشتركة.
وقال روبرتس: “كانت أوكرانيا وسكانها جزءاً من روسيا منذ قرون. وهناك روابط عائلية مختلطة.. لا يريد الكرملين أن تظهر على حدوده دولة مدمّرة”.
وأضاف الموظف السابق في البيت الأبيض: إن وسائل الإعلام الغربية خلقت صورة وهمية لـ”هزيمة” روسيا، وهذا هو السبب في أن العديد من سكان الولايات المتحدة وأوروبا لديهم فكرة خاطئة عن الوضع.
بدأت الهجمات على البنية التحتية الأوكرانية من القوات المسلحة الروسية في 10 تشرين الأول الماضي، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الذي يقف وراءه جهاز الاستخبارات الأوكرانية، وفق ما أكدته السلطات الروسية.
ووجّهت روسيا ضرباتٍ على منشآت الطاقة والصناعة العسكرية ومقار قيادة الجيش ومراكز الاتصالات في أوكرانيا.
وبعد الضربات التي وجّهتها روسيا لمواقع أوكرانية يوم 15 تشرين الثاني الجاري، قال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال: إن ما يقرب من نصف نظام الطاقة الكهربائية في البلاد قد توقف بالفعل عن العمل.
ولا تزال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة منذ 24 شباط الماضي.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين: إن الهدف النهائي لهذه العملية هو تحرير دونباس وتهيئة الظروف التي تضمن أمن روسيا.