أخبارصحيفة البعث

4 شهداء وعشرات المصابين برصاص الاحتلال في الضفة

الأرض المحتلة – تقارير:

في الوقت الذي يحتفل العالم فيه باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته وجرائمه بحق الفلسطينيين، فقد استشهد 4 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال وأصيب العشرات في اعتداءات متفرّقة لقوات الاحتلال طالت عدداً من مدن الضفة الغربية المحتلة.

ففي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمّر شمال المدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم، ما أدّى إلى استشهاد مفيد محمد محمود خليل  44 عاماً متأثراً بجروح حرجة أصيب بها في الرأس وإصابة 11 آخرين.

وعقب تشييع جثمان الشهيد خليل في بيت أمّر، أصيب سبعة فلسطينيين بالرصاص الحي، وآخرون بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

جاء ذلك في وقت استشهد فيه الشقيقان جواد وظافر الريماوي 22 و21 عاماً برصاص الاحتلال في بلدة كفر عين شمال غرب رام الله.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في رام الله والبيرة، الإضراب الشامل حداداً على أرواح الشهداء.

وطالبت القوى في بيان، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.

من جانبها، أدانت المؤسسات الرسمية الفلسطينية جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي رام الله والخليل.

وأكد المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات، أن حرب الاحتلال وانتهاكاته اليومية ضد الشعب الفلسطيني واستباحة دمه ستفشل في النيل من عزيمته كما فشلت كل محاولاته طوال العقود الماضية، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تتحمّل مسؤولية كبرى عن جرائم الاحتلال المتواصلة بسبب دعمها غير المحدود له سلاحاً وتمويلاً وفي المحافل الدولية.

بدورها، أشارت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان لها، إلى أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما يتطلب من المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

من جهته، أوضح المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له، أنه في الوقت الذي تحيي فيه الأمم المتحدة والعالم اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يرتكب الاحتلال المزيد من جرائم الحرب بحق الفلسطينيين، مؤكداً بذلك أنه خارج القانون في تحدٍّ للمجتمع الدولي والأمم المتحدة.

قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، أشار إلى أن الاحتلال يمارس سياسة قتل وإرهاب منظم، ويرتكب جرائم الحرب بحق البشر والحجر والمقدسات، مشدّداً على أن إرهاب الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين لن تكسر إرادتهم ولن تحول بينه وبين الزوال ونيل الشعب الفلسطيني حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وسيرحل الاحتلال عاجلاً أو آجلاً.

وفي اعتداءات أخرى، داهمت قوة من جيش الاحتلال قرية المغير شرق رام الله، وأطلقت الأعيرة النارية صوب عدد من الشبان الذين حاولوا التصدي للاقتحام، ما أدى لإصابة أحدهم بالرصاص الحي في الصدر، واستشهاده لاحقاً.

في سياق متصل، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وأفاد شهود عيان، بأن شرطة الاحتلال لاحقت مركبة، وأطلقت النار على إطاراتها، فانحرفت عن الطريق واصطدمت بالحاجز المعدني، ثم ترجل عناصر الاحتلال وفتحوا نيران أسلحتهم صوب سائق المركبة من الزجاج الخلفي.

ومنعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المكان لإخلاء سائق المركبة، وأغلقت المنطقة ومنعت الحركة.

في الأثناء، أصيب عامل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، قرب جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي قرية رمانة غرب جنين، وذلك أثناء محاولته الوصول إلى مكان عمله داخل الأراضي المحتلة عام الـ1948.

كذلك اندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة الزبابدة جنوب جنين، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى فقوعة وزبوبا ورمانة وعانين شمال شرق وغرب مدينة جنين، واعتدت بإطلاق الرصاص على عمال فلسطينيين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح نقل على أثرها إلى أحد المشافي لتلقي العلاج واعتقال آخرين، بينما أوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها ما عرقل من تنقلاتهم، وكثفت قوات الاحتلال من نصب الحواجز ووجودها العسكري في محيط قرى وبلدات قباطية، ومركة، وصير، ومسلية، وميثلون، وصانور.

من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال.

وفي سياق التهجير الممنهج للشعب الفلسطيني، اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات قرية الديوك التحتا غرب أريحا وهدمت منزلين وشرّدت قاطنيهما، بينما استولت على آليات للفلسطينيين في قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية.

إلى ذلك، سلّمت قوات الاحتلال للفلسطينيين إخطاراتٍ بهدم ثمانية منازل في المنطقة الشرقية والجنوبية من قرية حارس شمال سلفيت.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة طبلاس قرب شارع حزما وعناتا في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة واقتلعت 70 شجرة زيتون و20 شجرة حمضيات من الأراضي الفلسطينية.