الأمطار تبدد مخاوف مزارعي الحسكة من فساد البذار
الحسكة – صالح طعمه
شهدت كافة انحاء محافظة الحسكة هطولات مطرية متفرّقة، ما يسهم بتحسن المحاصيل الشتوية التي تأثرت بشكل سلبي نتيجة قلة الأمطار والجفاف الذي سيطر على المنطقة في الأعوام السابقة مما أثر على الواقع الزراعي بالمحافظة وخروج مساحات واسعة من الخطة الزراعية إضافة إلى المعوقات والصعوبات.
مدير الزراعة الحسكة المهندس علي خلوف أكد لـ“البعث” أن كميات الأمطار الهاطلة ستنعكس ايجاباً على المساحات البعلية لمحصولي القمح والشعير، كونها ستسرع من عمليات نمو المحصولين، مما يبدد تخوف الأهالي من تعرض بذار بعض المساحات للفساد تحت التربة، علماً أن هناك إقبالاً من الفلاحين بعد الأمطار الأخيرة على فلاحة أراضيهم وبذارها، علماً أن المساحة المخططة المزروعة بالقمح المروي بلغت ٢٩٠٦٣٢ ألف هكتار، والبعل ٤٢٤١٢٤ ألف هكتار، و٢٨٢٥٠ ألف هكتاراً مروياً للشعير، و٢٧٤٨٣٩ ألف هكتاراً بعل.
وفي سياق متصل أكد عضو قيادة الفرع رئيس مكتب الفلاحين حميد الجوهر على أهمية تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وكذلك المحروقات والبذار والعمل على تأمين دورة علفية جديدة لمربي الثروة الحيوانية وإيجاد آلية تقدم التسهيلات بما يخص الديون المترتبة عليه.
ولم يخف رئيس المكتب الواقع الزراعي المرير في المحافظة والذي تأثر كباقي القطاعات الأخرى نتيجةالحرب التي نتعرض لها، إضافة إلى الجفاف التي تعرضت له المحافظة، وعدم توفر البذار وارتفاع أسعاره، إضافة إلى عدم القدرة على استلام كامل الإنتاج من الفلاحين بسبب منع ميلشيا “قسد ” الفلاحين تسليم المحاصيل للمراكز الحكومية وكذلك تخوف الأهالي من الحرائق التي شكلت هاجساً قوياً يهدد المحاصيل في كل عام حيث تعرضت مساحات واسعةللحرائق إضافة لخروج قسم كبير منها بسبب الجفاف وقيام الفلاحين لبيع محاصيلهم “الضمان” لمربي الأغنام.