لا تتمنّ عودة الصيف في أسرع وقت.. هناك فوائد صحية مذهلة للبرد!!

“البعث الأسبوعية” ــ لينا عدرا

إذا كانت درجات الحرارة الشتوية تجعلك تتمنى عودة قريبة للصيف في كل مرة تغادر فيها منزلك، فإن إيجابيات غير متوقعة قد تغير لك رأيك، وقد تبدد مخاوفك بعض الشي. فليس كل شيء سيئاً، والدليل، الفوائد المذهلة التالية للبرد!

 

التحفيز المعرفي

تساعد درجات الحرارة الباردة على التفكير بشكل أكثر حدة. وتظهر الأبحاث أن الأشخاص يؤدون مهامهم بشكل أفضل عندما تكون درجة حرارة الغرفة أكثر برودة. وتكشف دراسات أخرى أن احتمالية حل المشكلات المعرفية والإدراكية تضعف خلال فصل الصيف، حيث يطلب الدماغ بعد ذلك المزيد من الغلوكوز للعمليات العقلية. وليس هذا هو الحال في فصل الشتاء، فقد يكون المشي السريع إلى المقهى في فصل الشتاء مصدر إلهام لك للعمل التالي.

 

يساعد البرد على النوم بشكل أفضل

الشتاء هو صديق نومك. وفي حين أن العديدين يجدون صعوبة في النوم، ويكافحون من أجل النوم على الرغم من مجموعة من الاستراتيجيات التي تم تبنيها للنوم بسرعة، إلا أن البرد يمكن أن يكون صديقاً لأولئك القليلين الذين لا ينامون.

عندما ننام، تنخفض درجة حرارة أجسامنا قليلاً وهذه الظاهرة هي مفتاح النوم المريح. وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ساعتين في حرارة الصيف، ولكن أقل بكثير في فصل الشتاء. والصباح الكئيب في الأيام القصيرة يجعل من الممكن النوم لفترة أطول، وبدون ستائر معتمة. وتزيد درجة الحرارة بين 15.5 و19.5 درجة مئوية في غرفة النوم من التخلص من السعرات الحرارية.

لذلك فإن الشتاء يساعد بشكل خاص على النوم الصحي لأنه يخفض درجات حرارة غرفنا، ويعزز النوم في ظروف جيدة.

 

حارق دهون معجزة؟

عندما يكون الجو بارداً، يعمل جسمك بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته. “إنه يستخدم قدراً هائلاً من الطاقة للحفاظ على الحرارة وترطيب الهواء الذي تتنفسه في البرد”.

يتم تخزين نوعين من الدهون في أجسامنا، ما يسمى بالدهون “البيضاء”، والتي تتراكم وهي المسؤولة عن زيادة الوزن والسمنة، والدهون “البنية” الضرورية لعمل الجسم بشكل سليم لأنها توفر الطاقة التي يحتاجها الجسم.

ومع ذلك، وفقاً لدراسة أجريت في عام 2014، يبدو أنه تحت تأثير البرد، ستتحول الدهون البيضاء غير المرغوب فيها إلى دهون بنية يمكن التخلص منها بسهولة أكبر. وبدلاً من اتباع نظام غذائي طويل، سيكون كافياً قضاء بعض الوقت في الخارج. وقد أثبت باحثون أن قضاء 15 دقيقة نرتجف خلالها من البرد يعادل ساعة واحدة من النشاط الرياضي.

معظم الدهون بيضاء لدى البشر، لكنها دهون بنية تتكون من خلايا مليئة بالميتوكوندريا، وهي تحرق السعرات الحرارية وتدفئ الجسم. وقد كان من المعتقد أنها خاصة بالأطفال، ولكن وجدت عند البالغين، خاصةً أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض (BMI)”. ووفقاً لأبحاث أخرى، فإن التعرض لدرجات الحرارة الباردة يزيد من مستوى الدهون البنية لدى البشر، مع زيادة مكافئة في التمثيل الغذائي.

 

التخفيف من الحساسية

إذا كنت حساساً للمسببات الخارجية.. إليك الحل! معدل حبوب اللقاح لا شيء تقريباً في الطقس البارد والثلجي. ومع ذلك، يمكن أن تزداد الحساسية الداخلية تجاه العفن والغبار في الشتاء، خاصة إذا كنت تقضي وقتاً أطول في المنزل.

 

توهين الالتهاب

تعلم أن كيس الثلج يمكن أن يقلل التورم والألم الناتج عن إصابة ما. ولذلك ستجد أن المفاصل أقل تورماً في الشتاء، نظراً لأن الهواء البارد يعمل مثل مكعبات الثلج في تقليل الالتهاب.

ولطالما أوصى الأطباء بالبرد لتقليل الالتهاب. من هذا الأسلوب المتوارث عن الأسلاف ولد علم “العلاج بالتبريد”. تُستخدم البرودة أيضاً في الرياضيين رفيعي المستوى ولكن أيضاً في كل من قد يحتاجون إليها، كما أنها تقلل من الشعور بالألم.

 

تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض

من المعلوم أن نزلة البرد تصيبك بسهولة أكثر في الشتاء، لكنك محمي من العديد من الأمراض والفيروسات المنتشرة في الطقس الدافئ، وذلك لأن البعوض المزعج يدخل في سبات، ما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق لدغاته مثل زيكا وفيروس غرب النيل وحمى الضنك والملاريا.

مكافحة العدوى

قد تصاب بنزلات البرد في كثير من الأحيان في الشتاء، لكن جهاز المناعة لديك يقوى ويحارب العدوى بشكل أكثر فعالية. وتشير الدراسات إلى أن جهاز المناعة البشري يتعزز في وجود البرد، مما يزيد من قدرته على معالجة العدوى.

تجديد الجلد

يمكن أن تعزز درجة الحرارة الباردة نسبياً صحة بشرتك عن طريق التسبب في تضيق الأوعية في الجلد. تقول الأطباء إن الأوعية الدموية بالتالي أقل عرضة للاحمرار والتورم عن طريق تقليل تدفق الدم. ونظراً لأننا نميل إلى إفراز كميات أقل من الزيوت والدهون خلال فصل الشتاء، فقد يكون هناك عدد أقل من الاختراقات.

ومع ذلك، يمكن أن تكون البشرة الجافة أحد أسباب تسارع شيخوخة الجسم في الشتاء.

تحفيز القلب

في الواقع، يمكن أن يكون الطقس البارد مفيداً لقلبك عند ممارسة التمارين في الهواء الطلق. إن درجات الحرارة المنخفضة تجعل مثل هذه الأنشطة ممتعة ومحفزة على حد سواء، حيث يضخ القلب المزيد من الأوكسجين في الدم وضمان الحفاظ على حرارة الجسم الكافية. بالإضافة إلى ذلك، “يؤدي التدريب في الشتاء أيضاً إلى تقوية عضلات القلب.

في بعض البلدان، يعد إنهاء الاستحمام برشقة من الماء البارد على جميع أنحاء الجسم ممارسة شائعة جداً. ولسبب وجيه، ينتج عن البرد آثار خارقة على الصحة.

إن إلقاء الماء البارد مباشرة على الجلد يسبب توسع الأوعية. بمعنى آخر، يسمح للأوعية الدموية بالتمدد، مما يسمح للدم بالدوران بشكل أفضل. بالإضافة إلى أكسجة الأعضاء بشكل أفضل، فإن هذه الظاهرة تحد أيضاً من ظهور الدوالي القبيحة.