“أنت قادر”.. احتفالية حمص باليوم العالمي للإعاقة
حمص- سمر محفوض
أحيتْ مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية وفعاليات المجتمع المحلي، وذلك على مسرح قصر الثقافة بحمص.
وتضمّنت الفعالية عرض فقرات فنية وموسيقية ولوحات راقصة عبّرت عن الانتماء للوطن والفرح والحياة، وقدّم اليافع أسامة محمد من جمعية المكفوفين عزفاً منفرداً على آلة الكمان، والطفل زين عز الدين من جمعية الربيع لرعاية المصابين باضطراب التوحد مقطوعات موسيقية على الأورغ، كما تمّ افتتاح المعرض المرافق للفعالية بما يحتوي من لوحات وأعمال يدوية وأشغال تريكو ومجسمات تمثل تراث حمص، ووسائل توضيحية من نتاج الأطفال واليافعين في الجمعيات الأهلية ومراكز الرعاية الاجتماعية التابعة لمديرية الشؤون في حمص.
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص سمر مصطفى أشارت إلى أن الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار “أنت قادر” يعني كسر حدود الإعاقة مع المجتمع ودمج ذوي الهمم مع نظرائهم في محيط واحد، موضحةً أن من واجبنا جميعاً كمجتمع معنيّ بدعم وتعزيز دور المعوق، تطوير إمكانياته وطاقاته وتوظيفها بالمكان الصحيح عبر الدمج في البيئة المناسبة باعتباره جزءاً فاعلاً من المجتمع.
بدوره مدير تربية حمص وليد المرعي أشار إلى أهمية إلقاء الضوء على نشاطات أطفال الإعاقة، منوهاً بحرص وزارة التربية على دمجهم في المدارس لتتاح لهم فرصة المشاركة ببناء المجتمع، موضحاً أن عدد الطلاب المدمجين بحمص بلغ 470 طالباً وطالبة، وأن المدارس الدامجة تشمل جميع المراحل، الأساسي والثانوي، وعدد معلمي المصادر بلغ 81 معلماً ومعلمة، أما المدارس الدامجة للحلقتين الأولى والثانية فهي 71 مدرسة، ورياض الأطفال التابعة للوزارة تجاوزت الـ14 روضة، حيث خضع الكادر التدريسي لدورات خاصة بالتعامل مع ذوي الإعاقة.
ولفت مدير مركز التنمية الفكرية بحمص الدكتور ملاذ رحال في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أن الفعالية تمثل شريحة من المجتمع هم بأمسّ الحاجة لرعاية وعناية متخصّصة، وبحاجة لزرع الأمل وتقديم الدعم والمساعدة والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية، حيث يقدّم المركز مجموعة مهارات ودروس للأطفال بهدف تنمية حسّ الحركة وتآزر الفعل البصري والحركي مع سواه من القدرات.
وأشارت صبا وسوف من جمعية الربيع لرعاية الأطفال المصابين باضطراب التوحد إلى أن المشاركة بالاحتفالية هي فرصة لتقديم مواهب وقدرات الأطفال المختلفين بهدف جعلهم جزءاً من المحيط الذي يعيشون فيه ويتفاعلون معه.