خارجية الاحتلال ترفض التعاون مع الأمم المتحدة
الأرض المحتلة – تقارير:
يتعمّد كيان الاحتلال الإسرائيلي ازدراء المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقراراته ويهاجم المنظمات الدولية التي تفضح اعتداءاته ويرفض التعاون أو الاعتراف بتلك المكلفة التحقيق في جرائمه بحق الفلسطينيين، دون الخوف من التعرّض لأيّ مساءلة أو محاسبة بسبب الحماية التي تؤمّنها له الدول الغربية الاستعمارية.
فقد كشَف موقع “واي نت” الصهيوني اليوم، أن وزارة خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي تدرس وقف التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بدعوى انحيازها الشديد ضدّ كيانهم.
وأوضح الموقع، أن خارجية الاحتلال تعمل بالفعل على تأجيل إصدار تأشيرات الدخول لموظفي الوكالة إلى الأراضي الفلسطينية.
وأشار الموقع، إلى أنهُ تم تجميد استلام التأشيرات فعلياً بزعم أن الوكالة تشوّه في تقاريرها بشكل منهجي عدد قتلى الاحتلال في العمليات الفلسطينية.
في سياق متصل، قال المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في كلمة ألقاها أمام أعضاء المحكمة: إنه مهتم بزيارة فلسطين العام المقبل.
وجاءت كلمته في إطار القضية المعروضة عليه، التي من المفترض أن يتخذ فيها قراراً ويفتح تحقيقاً بشأن العدوان على غزة عام 2014، إضافة إلى عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة في السنوات الأخيرة.
وحسب قناة “كان” الصهيونية، فإن “زيارة خان إلى فلسطين مقرّرة العام المقبل، لكن ليس من الواضح كيف سيكون ردّ حكومة الاحتلال على مثل هذا الطلب”.
يُذكر أن كيان الاحتلال ليس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وقد تم اتخاذ قرار في الكيان بعدم التعاون مع التحقيق بشأن عدوان 2014 على غزة.
ووفقاً للقناة الصهيونية، فإن احتمالات وصول المدعي العام للجنائية الدولية إلى رام الله، ضئيلة للغاية، لأن رئيس وزراء كيان الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو، لن يسمح له على الأرجح بدخول الضفة الغربية.
من جانب آخر، نقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية عن مصادر في كيان الاحتلال الإسرائيلي، أنّ الاتحاد الأوروبي جمّد تعاون اليوروبول مع شرطة الاحتلال بسبب سياسة الحكومة اليمينية المتطرّفة المقبلة في كيان الاحتلال.
وأفادت الصحيفة، في مقال نشرته الثلاثاء، بأنّ الاتحاد الأوروبي أبلغ سفير كيان الاحتلال لديه أنه حتى الآن لن يواصل الدفع قدماً بمسوّدة اتفاق التعاون الاستخباري بين شرطة الاحتلال ومنظمة اليوروبول.
وأشارت، إلى أن مسوّدة التعاون وقّعت في أيلول الماضي، وتحتاج إلى تصديق البرلمان الأوروبي، إلا أنّ بعض الدول عارض البنود الواردة فيها، ولا سيما بعدما صدرت نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة، قدّرت مصادر الاحتلال بأنّ القرار هو إشارة أوروبية أولى إلى أن تغيير السياسة “الإسرائيلية” في الضفة الغربية المحتلة سيؤدّي إلى المسّ بالتعاون بين الاتحاد و”إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطلع قوله: هناك ضغوط في أوروبا لأن تكون أقل تسامحاً مع كيان الاحتلال الآن بعد تغيّر الحكومة.
ومنذ أن أظهرت نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة فوز أحزاب يمينية صِرفة، بالأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، لم يهدأ النقاش في كيان الاحتلال حول انعكاسات هذه النتائج على المؤسسات وأدائها في المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، أقدم عدد من الأشخاص على إحراق علم كيان الاحتلال الإسرائيلي في أحد شوارع العاصمة الفرنسية.
وقد أظهرت مشاهد فيديو انتشرَ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن عدداً من الأشخاص ممّن كانوا يحتفلون بفوز المنتخب المغربي على إسبانيا، أشعلوا النار في علم الاحتلال في جادة الشانزليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.
يُذكر أن مباراة المغرب وإسبانيا شهدت حضوراً لافتاً للعلم الفلسطيني بين الجماهير، وأفراد المنتخب المغربي، وسط هتافاتٍ داعمة للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.