الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بعد الإدلاء بصوته.. الخامنئي: يوم الانتخابات هو يوم الشعب الإيراني

أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي اليوم بدء الانتخابات الرئاسية في إيران وافتتاح مراكز الاقتراع أمام الإيرانيين لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين أربعة مرشحين.

وفتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها أمام الناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة إضافة إلى انتخابات الدورة السادسة للمجالس البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة وذلك في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي حتى الساعة الثانية عشرة مساء مع إمكانية التمديد حتى الساعة الثانية من فجر غد السبت في حال الضرورة.

وبدأ الإيرانيون بالتوافد إلى مراكز الاقتراع بعيد فتحها للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية .

وتجري المنافسة في الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الأربعة إبراهيم رئيسي ومحسن رضائي وعبد الناصر همتي وأمير حسين قاضي زادة هاشمي بعد انسحاب كل من علي رضا زاكاني وسعيد جليلي ومحسن مهر علي زادة.

وتم تخصيص 66 ألفاً و 800 مركز اقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية و75 ألفاً و15 مركز اقتراع لانتخابات المجالس البلدية والقروية.

وخلال إدلائه بصوته أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي ضرورة المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية.

وشدد الخامنئي على أن المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في صناديق الاقتراع لصالح البلاد وتقرير مستقبلها وقال إن “يوم الانتخابات هو يوم الشعب الإيراني”.

من جانبه دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الإيرانيين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية لاختيار من سيقود البلاد خلال السنوات الأربع القادمة.

وقال روحاني بعد الإدلاء بصوته في مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة طهران إن “أعداء إيران يريدون أن تكون صفوف الناخبين فارغة لكن الإيرانيين لن يتقاعسوا عن تأدية واجبهم تجاه وطنهم وسيشاركون بكثافة لاختيار ممثلهم”.

وأكد روحاني أن أصوات الشعب ستسلك طريقها الديمقراطي الصحيح ليصل إلى مبتغاه مبينا أن جميع العمليات الانتخابية تسير بشفافية وأن عملية فرز الأصوات ستكون بأساليب الكترونية دقيقة.

وأدلى المرشح الرئاسي ابراهيم رئيسي بصوته في مسجد “جامع ارشاد” في مدينة “ري” جنوب طهران وتعهّد بخدمة خالصة للشعب الإيراني وعلى نحو يستشعر الناس تحسّناً ملموساً لأوضاعهم المعيشية في فترة قصيرة عند فوزه. واعتبر نفسه خادماً لكافة أفراد الشعب، داعياً الجميع للمشاركة في الانتخابات وعدم مقاطعة صناديق الاقتراع.

وحين أدلى المرشح قاضي زاده هاشمي بصوته، قال الناس يدركون حساسية هذا الموضوع في أن يقترعوا ليكون رئيس الجمهورية مدعوماً من الشعب وداعماً لهم ويستطيع حل مشكلاتهم. ولفت إلى أن “في الساعات الأولى للاقتراع حضور ومشاركة الناس جيدة جداً ومقبولة ونتوقع مشاركة فوق الـ 50 %”.

كذلك أدلى المرشح عبد الناصر همتي بصوته في مركز الاقتراع بحسينية إرشاد في طهران. وقال همتي “سننهي عزلة البلاد عن الخارج ومن حق الشعب العيش برفاه ورخاء”، مضيفاً أن الوضع المعيشي للمواطنين أولويته وسيعمل ليكون الشعب حاضراً في المشهد السياسي. وأضاف “إذا لم أفز بالانتخابات سأكون أيضاً في خدمة الشعب وأتابع تنفيذ وعودي”.

أما المرشّح محسن رضائي قال “أتشكّر كل الذين قرروا أن يصوّتوا وصوّتوا لكنني سأخاطب الذين قرروا المقاطعة، قد يكون معكم حق لكن علينا مسؤولية مهمة، إنني أتمنى منكم أن تأتوا وإنني أعدكم أن نحل المشاكل الاقتصادية، لا تلتفتوا للشائعات”.

وأضاف “في الميدان بشكلٍ محكم (قوي) وبفضل الله ستكون هذه السنة سنة تحولات كبرى في إدارة البلاد، أتمنى أن تأتوا لصناديق الاقتراع، إن إدارة حياتكم مهمة بالنسبة لنا، وحضوركم يبعث في تعزيز اقتدار وأمن إيران وأنكم تعطون الأمل بالمستقبل لكل أطفالكم وتختارون مستقبلكم ومستقبل بلادكم”.

ووفق الإحصاءات الرسمية فإن قرابة الستين مليون إيراني مدعوون للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية الثالثة عشرة وانتخابات المجالس البلدية والقروية السادسة والانتخابات التكميلية البرلمانية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة.

وينتخب رئيس الجمهورية بالأغلبية المطلقة لأصوات الناخبين وفي حال عدم حصول ذلك يعاد إجراء الانتخابات مرة ثانية يوم الجمعة من الأسبوع التالي علي أن يشارك فيها مرشحان نالا أصواتاً أكثر من الباقين.