أخبارصحيفة البعث

شهيد فلسطيني في رام الله.. والمقاومة تعلن التصدّي لاقتحام عدد من مدن الضفة

الأرض المحتلة – تقارير:

لم تمضِ ساعاتٌ على إعلان المقاومة الفلسطينية عن رفع حالة الاستنفار والجهوزية في صفوف عناصرها في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، على خلفية معلوماتٍ أمنية عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ اعتداءات على الضفة، حتى اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، عدداً من مدن الضفة وتصدّى المقاومون بالتعاون مع المواطنين للاقتحامات، ما أدّى إلى إصابة واعتقال العشرات، بينما أعدم الاحتلال شاباً فلسطينياً، خلال مطاردة السيارة التي كان يستقلها بزعم أنه أطلق النار باتجاه مستوطنة عوفرا شمال شرق رام الله.

فقد أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة دير دبوان شرق رام الله.

وقالت الصحة: إنها تَبلّغت من هيئة الشؤون المدنية باستشهاد المواطن مجاهد محمود حامد 32 عاماً من بلدة سلواد، الذي أعدمته قوات الاحتلال عقب مطاردته شرق رام الله.

وفي رام الله أيضاً، أصيب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها قرية كفر عين، شمال غرب رام الله.

وأفادت الصحة الفلسطينية، بأن شاباً أصيب بالرصاص الحي في الصدر والحوض والفخذ، ووصفت إصابته بين المتوسطة والخطيرة.

وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن مواجهاتٍ اندلعت في قريتي كفر عين والنبي صالح، حيث أطلق الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع اتجاه منازل الفلسطينيين.

من جهة أخرى، قالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – كتيبة نابلس، في بيان عسكري: إن مقاتليها تمكّنوا فجر اليوم من التصدّي لقوات وآليات الاحتلال وتعزيزاته الكبيرة التي وصلت البلدة من أكثر من محور، وفور اكتشافهم من مجاهدينا، باشروهم بصلياتٍ كثيفةٍ ومتتالية من الرصاص.

وأكدت السرايا، أنها خاضت اشتباكاتٍ عنيفةً في محيط حي الياسمينة بالبلدة القديمة، وأمطرت قوات الاحتلال بوابل كبير من الرصاص والعبوات المتفجّرة.

وأشارت، إلى “تحقيق إصابات مباشرة في صفوف العدو، وإجبارهم على الهروب تحت ضربات المجاهدين”.

وأصيب أربعة فلسطينيين، أحدهم بالرصاص الحي، والبقية بالشظايا، خلال الاقتحام الذي جرى من عدة محاور.

وأفاد مراسل صحيفة “معاريف” الصهيونية، بأن جيش الاحتلال فشل في اعتقال أحد المطلوبين من المدينة.

وكانت مجموعات “عرين الأسود” أعلنت في وقتٍ سابق عن رفع حالة الاستنفار والجهوزية في صفوف مقاتليها في كل من نابلس ورام الله والخليل وجنين، بالضفة الغربية المحتلة.

ووجّهت “العرين” رسالة تحذير لجنين ومخيّمها بأن “العدو يجهّز للمقاومة أمراً صعباً”، لافتةً إلى ضرورة “اليقظة التامة من العدو، الذي طبعه الغدر والخيانة”.

وقالت: إنه “آن الأوان لأن نقف جميعاً أمام مسؤولياتنا تجاه الوطن، وآن الأوان لأن تخرج آلاف البنادق من مرابضها عند أي اقتحام، وأن نلتحم جميعاً في معاركنا اليومية مع المحتل”.

وأضافت: إن “العدو لا يحتمل حرباً طويلة وخسائر بشرية”، موضحةً أن “المقاومين الأبطال وشعبنا الثائر، يجهّزان له حرباً وخسائر فادحة بإذن الله”.

وأكدت، أن “المقاومين في الضفة الغربية خُيّروا بين الكرامة والذل، وبين الذود عن دينهم وأرضهم وعرضهم أو الخنوع، فاختاروا الموت بعزّ، ولا الحياة بمذلة”.

في الأثناء، قالت مصادر صهيونية: إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا في ساعة متأخّرة من الليلة الماضية، نيران أسلحتهم على سيارة للمستوطنين، بالقرب من مستوطنة “الكرمل” جنوب جبل الخليل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن مسؤول أمني صهيوني قوله: إن “المسلحين  أطلقوا النار على سيارة بداخلها ضابط إسرائيلي، ولم تقع إصابات، وتقوم قوات الجيش بتفتيش المنطقة”.

وأضافت: “بعد فترة وجيزة، أصيب مستوطن بحجارة رشقها فلسطينيون في المنطقة نفسها، وتم نقله إلى مستشفى في بئر السبع”.

وفي اعتداءات أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان في القدس وبيت دقو شمال غربها، ومدن بيت لحم والخليل وقلقيلية واعتقلت 24 فلسطينياً بينهم فتيان اثنان.

وعلى أطراف قطاع غزة المحاصر، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه الأراضي الزراعية شرقي عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوب القطاع، ما أجبر المزارعين على مغادرة حقولهم دون إصابات، كما أطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر بيت لاهيا شمالي القطاع.

من جانبهم، هاجم مستوطنون إسرائيليون مدرسة مادما الثانوية للبنات جنوب نابلس، وتصدّى الأهالي لهم.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن مجموعة من مستوطني “يتسهار” هاجمت المدرسة بالحجارة بحماية من جيش الاحتلال، وتصدّى المواطنون لهم، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة أطلق خلالها الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم.

واضطرّت إدارة المدرسة إلى إخلاء الطالبات، وإنهاء الدوام المدرسي حفاظاً على سلامتهن.

كذلك، حطّم مستوطنون، مركبة فلسطينية قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، عقب رشقها بالحجارة.

وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته، بحمايةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال.