أخبارصحيفة البعث

استشهاد طفلة فلسطينية برصاص الاحتلال في مدينة جنين

الأرض المحتلة – تقارير:

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجريمة تلو الأخرى بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة دون الخوف من أيّ مساءلة أو محاسبة في ظلّ الغطاء الذي تؤمّنه له الدول الغربية، فقد اعتدت قواته على المدنيين في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وأطلقت الرصاص باتجاههم ما أدّى إلى استشهاد الطفلة جنى مجدي زكارنة 16 عاماَ إثر إصابتها برصاصة في الرأس.

وأكدت وسائل إعلام صهيونية، أنّ الطفلة جنى استُشهدت بنيران جنود الاحتلال.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”: إن “قناصاً يتبع للوحدة الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي التي اقتحمت جنين، هو من أطلق النار نحو الفتاة الفلسطينية، البالغة من العمر 16 عاماً، الأمر الذي أدّى إلى مقتلها على الفور”.

وأدان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية الجريمة واعتداء الاحتلال على الفلسطينيين بالرصاص.

ودعا، إلى فتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما ضد الأطفال، التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

من جهتها، شدّدت حركة فتح في بيان، على أن الإرهاب الصهيوني الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني لن يزيده إلا صموداً وتشبثاً بحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدّمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

بدوره، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ المجتمع الدولي بالتحقيق الفوري في جريمة الاحتلال بإعدام الطفلة جنى، قائلاً: إنها ضحية البطش الاحتلالي في جنين، ودمها يفضح الإجرام المتواصل الذي يستبيح كل شيء ويكشف حقيقة السلوك العنصري الوحشي لقوات الاحتلال.

وفي اعتداء جديد على المقدّسات، اقتحمت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مصلى الإسحاقية داخل الحرم الإبراهيمي، ونفّذت جولاتٍ استفزازية في باحاته.

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، أن ما يقوم به الاحتلال انتهاك فاضح لدور العبادة، مشدّداً على أهمية لجم الاحتلال ومستوطنيه بكل قوة، من خلال التوافد إلى الحرم، ووضع السفراء والقناصل وكل الجمعيات الحقوقية والإنسانية في صورة ما يجري داخله وفي محيطه من انتهاكات واعتداءات.

على صعيد آخر، اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين وممتلكاتهم في سهل قاعون، غرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية، واستولت على عدد من الآليات الزراعية.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بعد أنّ اقتحمت بلدتي العبيدية شرق بيت لحم ويعبد جنوب غرب جنين ومخيم قلنديا في القدس المحتلة.

وفي قطاع غزة المحاصر، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الشمالية للقطاع، النار باتجاه الأراضي الزراعية شمال بيت لاهيا، ما أجبر المزارعين على مغادرة أراضيهم.

إلى ذلك، قرّرت قيادة الحركة الأسيرة في سجن “عوفر” إرجاع وجبتي طعام تضامناً مع الأسيرين ناصر أبو حميد ووليد دقة بعد تفاقم حالتهما الصحية.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إنّ الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان خطر للغاية.

وأفاد المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، بأنّ الأسير أبو حميد يُعاني من ارتفاع في درجة حرارة جسمه، وعدم انتظام في دقات القلب، وانخفاض حاد في نسبة الدم والوزن، وفقدان الشهية، إضافة إلى وجود مياه في رئتيه، وعدم قدرته على التنفس إلا بواسطة الأوكسجين، إضافة إلى انتشار الأورام والخلايا السرطانية في كل أنحاء جسده.

وأكّد عبد ربه، أنّ كلّ الجهود التي بُذلت من أجل إطلاق سراحه باءت بالفشل، ولم تحقق أي نتيجة بسبب تعنّت إدارة مصلحة السجون “الإسرائيلية”، ورفضها الإفراج عنه.