أخبارصحيفة البعث

سفير إيران بموسكو: بلدان بريكس ومنظمة شنغهاي أصبحت قطباً جديداً

عواصم – تقارير:
تستمر العلاقات الإيرانية الصينية كما خطط لها صنّاع القرار في البلدين في ظل تضافر العديد من القواسم المشتركة لاسيما وحدة المصالح في ظل البيئة الدولية الراهنة التي ما تزال تشهد تعنّتاً واستبداداً أمريكيين رغم بوادر تبدد القطبية الأحادية، ما يفرض على الحليفين مزيداً من خطوات تعزيز العلاقة بينهما.
وفي السياق، أكّد السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي أن دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون أصبحت قطباً جديداً من أقطاب القوة في العالم، وكل يوم يصبح دورها أكثر أهمية.

وقال جلالي في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الإيرانية اليوم في موسكو: إن منظمة شنغهاي للتعاون ودول البريكس في العالم أصبحت مركز قوة جديداً، وهذا المركز يكتسب أهمية متزايدة كل يوم.

وأضاف جلالي: إن التوجه نحو الشرق يعتبر أيضاً قوة عالمية جديدة، حيث يتم تشكيل منظمات التكامل الإقليمي بمساعدة روسيا والصين.

وفي سياق متصل أعلن جلالي أن ما يزيد على 40 بالمئة من التجارة بين روسيا وإيران تتم بالروبل وقد يصبح الروبل العملة الرئيسة في العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.

وأشار جلالي إلى أن طهران أيدت أيضا فكرة استخدام الروبل كعملة رئيسة في اتحادات التكامل الإقليمي، مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون وتجمع بريكس.

إلى ذلك وقعت إيران وروسيا اليوم مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين البلدين في مجال تطوير الصناعات الفضائية والاتصالات السلكية واللاسلكية، وذلك على هامش معرض الطائرات والصناعات الفضائية في جزيرة كيش الإيرانية.

وأوضح رئيس منظمة الصناعات الفضائية الإيرانية حسن سالاري خلال توقيع الاتفاقية مع نظيره الروسي يوري بوريسوف أن هذه الوثيقة تضمنت التعاون في مجالات بناء أقمار الاستشعار، وإنشاء البنية التحتية للمختبرات وقواعد إطلاق واختبار الأقمار الصناعية، معرباً عن أمله بأن يستمر هذا التعاون بين البلدين لسنوات.

بدوره أكد بوريسوف أهمية تطوير التعاون مع طهران في هذا المجال، مشيراً إلى أن إرسال رواد فضاء إيرانيين إلى محطة الفضاء الروسية هو أحد البرامج المشتركة بين البلدين، وأن نجاح إيران في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء عام 2009 جعلها إحدى الدول التسع التي تمتلك هذه التكنولوجيا.

بدوره وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، صرّح أنّ طهران وبكين وقعتا عدداً من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة، لتطوير حقول النفط والغاز، وذلك خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني، هو تشون هوا، لطهران.
من جهةٍ أخرى، أكّد المتحدّث باسم القوات المسلّحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أنّ القوات المسلّحة الايرانية سترد بقوة و من دون مسامحة على اعتداء يطال البلاد.
وشدّد العميد شكارجي على أن “أي دولة تتعرّض للتراب الإيراني سنسويها بالأرض، ولا أحد يملك الجرأة أساسا للقيام بذلك”، مؤكّداً أنّ الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة أو أي دولة تريد مهاجمة إيران من أي مكان سنرد عليها بقوة ودون مسامحة.
كذلك أكّد المتحدّث باسم القوات المسلحة الإيرانية أن الضغوط والعقوبات لن تجعلنا ننسى دماء الشهيد سليماني وشهداء محور المقاومة أبدًا.