ثقافةصحيفة البعث

موضوعات في مقال

أكرم شريم

هذه جولة جديدة من المواضيع المتعدّدة في مقال واحد، كما اعتدنا على ذلك سابقاً:

أولاً – المتاجرة بالخبز: نعلم جميعاً أن الدولة تبيع ربطة الخبز للمواطنين بمبلغ مئتي ليرة سورية لا غير. فيأتي من يتاجر بالخبز. يشتري عشرين ربطة خبز أو أكثر ويشتريها على عدة مرات، هو وأولاده وزوجته أحياناً، ويجلسون على الرصيف وهم يحملون هذه الربطات ويبيعون كلّ ربطة – وكما نعلم جميعاً – بمبلغ ألف وخمسمئة ليرة سورية، فمن يشتري منهم ربطتين يكونوا قد ربحوا منه ألفين وستمئة ليرة سورية، وهذا يجري في الأسواق وأمام الجميع وباستمرار، ولا يوجد من يعالج أو يمنع. وذلك لأن بإمكان من يريد أن يريح المواطنين من شرائه من الفرن أن يربح مئة ليرة في الربطة وليس ألفاً وثلاثمائة ليرة!.

ثانياً – وهذا رجل ليس عنده صحن للتلفزيون يضعه على السطح مثل غيره، فيضع شريطه على صحن غيره، فتسوء الصورة عند صاحب الصحن، وليس عنده من حلّ سوى أن يخرج إلى السطح ويقطع شريط هذا المعتدي ويرميه في الشارع! فهل يمكن تقديم المعلومة للجهة المسؤولة لمحاسبته ومعاقبته؟!

ثالثاً – كثيرون يعملون في مصالح متعدّدة، وعلى أساس أنهم من أصحاب هذه المصلحة والعارفين بها، ولكنهم في حقيقة الأمر ليسوا أبداً من أصحاب هذه المصلحة، وإنما يفتعلون ذلك للحصول على المال، وهم يعلمون أيضاً أنهم يسيئون لهذا الإنسان، فضلاً عن أنهم يستغلونه!

رابعاً – الكرم في هذه الحياة!

إن الكرم، هذه الصفة الإنسانية الرائعة والمفيدة جداً للإنسان الذي نساعده، إنما هي من كرم الأخلاق، وهكذا يكون التعبير الأصح: الكرم من كرم الأخلاق، وهذه يجب أن تصبح من الأمثال الشعبية الدارجة.

خامساً – يوم المرأة العالمي يجب أن يكون يوم عيد عالمي، لكلّ إنسان، وللإنسانية جمعاء، وذلك لأن المرأة هي التي تحملنا تسعة أشهر في رحمها، ثم تلدنا وتبدأ تنظف وترضع وتحب وتقبل حتى نكبر ونصير نتحدث ونمشي، ثم نكبر حتى نصير كما نحن الآن، فهل نبالغ حين نقول إن يوم المرأة العالمي يجب أن يكون يوم عيد عالمي لكلّ إنسان وللإنسانية جمعاء؟!.

سادساً – مدفأة المازوت في المنزل!..

تعالوا لكي نكون صريحين في هذا الموضوع، ونسأل: كيف نشعل مدفأة المازوت في المنزل في الشتاء ونغلق في الوقت نفسه كلّ النوافذ والباب، ومدفأة المازوت تحرق المازوت في المنزل وتنشر غاز الفحم الذي نصير نشمّه ونتنفسه، ونعرف كم هو ضار ومؤذٍ صحياً للإنسان!

سابعاً – حب بدون احترام لا يوجد، فالحب هو الذي فيه احترام كبير أيضاً!

ثامناً – من الطريف أن نعرف أن العين اليمنى ترى أفضل من العين اليسرى، وأن الأذن اليمنى تسمع أفضل وأكثر من الأذن اليسرى، وأن اليد اليمنى أقوى وأفضل من اليد اليسرى، وكذلك الرجل اليمنى أقوى وأفضل من اليسرى، وهكذا تكون النصيحة اليوم أن نعرف ونحدّد ما نريد، قبل أن نسأل أو نطلب ودائماً وباستمرار.