إيران تثمّن جهود سورية والعراق في محاربة الإرهاب والحدّ من خطره
طهران – سانا:
أكدت إيران عدم قبولها الخضوع للعقوبات والتهديدات ورفضها أي استخدام انتقائي لمصطلح حقوق الإنسان، مشيرةً إلى أنها لن تتسامح مع كل من شارك في الترويج للعنف والإرهاب في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: إنه “لولا قادة النصر وهمم شعبي سورية والعراق في محاربة الإرهاب لتعرّض الأمن الدولي للخطر بصورة جادة”، مشيرةً إلى أن طهران تمدُّ يَد المساعدة إلى جميع دول الجوار بما في ذلك دول منطقة غرب آسيا لإرساء الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأضافت الوزارة: إن الشرطة وحراس الأمن في البلاد تعاملوا في مواجهة أعمال الشغب وبعض الأعمال الإرهابية وفق قواعد سلوك دقيقة ومحدّدة للغاية، مستمدة من قوانين وأنظمة واضحة قائمة على احترام الإنسان وحقوق كل أفراد الشعب، وبادروا للسيطرة على العنف المنفلت، مذكّرة بأعمال العنف والكراهية التي ينشرها بعض الأشخاص والمؤسسات النشطة في أراضي الحكومات التي تتشدّق بحقوق الإنسان.
كذلك جدّدت الوزارة انتقادها لبيان مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والمواقف المعادية المتخذة من قبل بعض الحكومات الأوروبية، قائلةً: إن “الحوار مع الاتحاد الأوروبي لا يمكن تحقيقه إلا عبر الاحترام والثقة وإن طهران تسعى لإبرام اتفاق نووي مستديم ومستقر يضمن استفادة البلاد العملية من رفع العقوبات”.
وأضاف البيان: إن إيران مستعدةٌ لاختتام المفاوضات على أساس مسودة فيينا التي صيغت بعد شهور من المحادثات الشاقة، وننصح الدول الغربية بعدم تدمير أجواء التعاون الفني بين طهران والوكالة الدولية للطاقة عبر تسييس بعض القضايا، منوهاً بأنّ الانتهاكات الجسيمة الأوروبية والأمريكية أثناء تنفيذ الاتفاق النووي تحتم على إيران التحلّي بالواقعية في أي اتفاق مستقبلي.
وأوضحت الوزارة أن التعاون الدفاعي مع الدول الأخرى يتماشى مع حقوق إيران والتزاماتها الدولية مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر الحلول السياسية.