الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

المطران آرماش نالبنديان يضيء شجرة الميلاد

ملده شويكاني

أغنيات الكريسماس وهدايا بابا نويل وزينات العيد المضاءة وأجراس الكنيسة على وقع موسيقا الآلات النحاسية لفرقة الجيل الجديد، ليعلو صوت فيروز الذي يجمع جميع الأديان ابتهاجاً بعيد الميلاد المجيد “الليلة ليلة عيد”، وبعد تقديم لوحات راقصة من قبل الشباب والأطفال من جمعية الشبيبة الأرمنية وغناء الكورال، أضاء المطران آرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذوكس في دمشق شجرة الميلاد في باحة كنيسة القديس سركيس للأرمن الأرثوذوكس في حيّ باب شرقي.

وقد تزامنت إضاءة شجرة الميلاد مع البازار الخيري الذي حفل بألوان منوعة من زينات العيد والكرات الحمراء الملونة، وبمشغولات من التراث الأرمني والأطعمة الأرمنية.

عيد الأسرة

وفي هذه الأجواء، أشاد المطران آرماش نالبنديان في حديث الخاص لـ “البعث” بهذه الأيام التي يعمّ فيها الفرح ابتهاجاً بالاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، وباحتفالية إضاءة شجرة الميلاد، وتابع: يعرض البازار الخيري منتجات أبنائنا كي نساعد المحتاجين ونجعلهم يشعرون بفرحة العيد، وأرى أن عيد الميلاد هو عيد الأسرة الذي يعزز القيم الأسروية بين العائلات.

وأستحضر سيرة ملك السلام السيد المسيح الذي وُلد في مزود بأوضاع متواضعة، واليوم نحن نعيش في مزود شبه ما، فأتمنى أن نقيم في وطننا وبيوتنا مزوداً جديداً كي نستقبل الميلاد الذي يحمل المحبة والسلام في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وأبطال الجيش العربي السوري.

وعقب على سؤال لـ “البعث”عن أوضاع الأرمن في سورية حالياً: اليوم كلنا نعاني من الأوضاع الاقتصادية الصعبة جراء العقوبات اللاإنسانية على سورية. وخلال سفري للخارج كنت أتحدث مع زملائي في الكنائس الشقيقة الأوروبية والغربية، وأسألهم عن هذه العقوبات اللاإنسانية على سورية، وخاصة في العام الماضي وهذا العام، ولا نفهم ما مبدأ هذه العقوبات، وهذه السياسة العدوانية تجاه سورية، ولكن نتمنى في الميلاد المجيد أن ينظر بأمر هذه العقوبات الجائرة على سورية.

المانتي والكبة الأرمنية

كما تحدثت سفان أيدنيان من اللجنة النسائية التابعة للكنيسة والمشرفة على تنظيم هذه الفعالية التي أصبحت تقليداً سنوياً عن الجديد في هذا العام بمشاركة أشبال جمعية الشبيبة الأرمنية، وأشارت إلى الأطعمة الأرمنية المعروضة مثل “المانتي” التي تشبه الشيش برك، والكبة اللبنية الأرمنية المحشوة بالشحمة، والكبة الصيامية المحشوة بالحمص، وكعك العيد وأنواع عديدة من الحلويات. والجديد أيضاً تصنيع النبيذ الحلو الساخن من قبل أعضاء اللجنة المشرفة وهو تقليد عالمي يرتبط بالعيد.

وحفل البازار بأنواع مختلفة من الزينات الخشبية الصغيرة، وبمشغولات كروشيه من قماش الإيتامين لرسومات العيد والطفولة والورود بإطار لوحات صغيرة، إضافة إلى مفارش الطاولات المزدانة بزينات الميلاد من أعمال السيدة ماري أتوكيان.

وصنعت ربة المنزل، ماغي كسرجيان، قفازات صوفية وأكياس الهدايا الصغيرة ومنمنمات صوفية صغيرة جداً مستوحاة من شجرة الميلاد وبابا نويل لزينة المنزل.

وتميزت مشاركة ميغري عنتبلي بدمج حبات اللؤلؤ والكريستال الملون بصنع إكسسوارت رائعة بأشكال عدة لأجيال مختلفة.

وشغلت ألعاب الأطفال طاولات “كيرمل” وتلوين الفخار حيزاً من الفعالية.

كما شاركت مجموعة بن كولمبوس بتوزيع ضيافة القهوة والمشروبات الساخنة.