أخبارصحيفة البعث

“الكوكائين” وعلاقته بسياسات جونسون وتراس

تقرير إخباري:

بعد سيلٍ من الفضائح التي عصَفت بـ”10 داونيينغ ستريت” المقرّ الرسمي لرئيس مجلس الوزراء البريطاني، وأدّت إلى استقالة كلٍ من بوريس جونسن، وليزّ تراس صاحبة أقصر حكم في تاريخ بريطانيا، على التوالي، خَرجت إلى العلن فضيحة جديدة حول تعاطي المواد المخدرة “الكوكائين” في مقرّ إقامة رئيس الوزراء في الوقت الذي كان يتولى جونسون المنصب، ومقرّ إقامة تراس التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية آنذاك قبل توليها رئاسة مجلس الوزراء.

وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّه تمّ العثور على آثارٍ للكوكائين في مقرّي رئيس الوزراء ووزير الخارجية “تشيفنينغ هاوس” البريطانيين، بعد حفلاتٍ أقيمت هناك قبلَ أيامٍ من فوز تراس برئاسة الوزراء. ولفتت الصحيفة إلى أنه تمّ العثور على آثار للكوكائين، مرتين في غرفة الألعاب بعد الأمسيات عندما استضافت تراس الضيوف في السكن.

وحسب الصحيفة، أقيمت حفلاتٍ في “تشيفنينغ هاوس” يومي 19 و21 آب و2 و4 أيلول، وأشارت، نقلاً عن مصادرٍ عملت في المقرّ الرسمي لرئيس الوزراء البريطاني، خلال تولّي بوريس جونسون القيادة، إلى أنه تمّ العثور على بقايا مسحوق أبيض هناك في المبنى وسط العاصمة البريطانية.

وتضاف هذه المعلومات إلى ماورد سابقاً نقلاً عن “الصنداي تايمز” العام الماضي، عن انتشار تعاطي المواد المُخدّرة في مبنى البرلمان البريطاني، بعدما وجدَ محقّقون آثاراً للكوكايين في 11 من أصل 12 موقعاً تمَّ اختبارها.

وكانت “الصنداي تايمز”، أشارت إلى أنه من المواقع التي اكتُشِفت فيها علاماتٌ على وجود الكوكائين، في الحمَّام بالقرب من مكتَبي رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزيرة الداخلية بريتي باتيل، حينها.

وهدَّد في وقتها كبار أعضاء البرلمان البريطاني باستخدام الكلاب البوليسية داخل المبنى، وذلك في محاولةٍ للحدِّ من تعاطي المخدرات.

هذه الفضيحة الجديدة، وما سبقها من فضائح أثّرت على استقرار الحكومة البريطانية، ولا شك أنها دفعت جونسون وتراس إلى اتخاذ مواقفٍ مُتشدّدة من روسيا في محاولةٍ لامتصاص الغضب الشعبي عبر تحويل اهتمام المواطنين البريطانيين من متابعة ما يعصف بحكومتهم وبرلمانهم من فضائح، إلى العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وتقديم نفسيهما كمدافعين شرسين عن بلدٍ يفصلهم عنه آلاف الأميال، وهذا يؤكد أكثر سبب السياسات غير الواعية التي انتهجاها والتي تدمر الإقتصاد البريطاني يومياً، ويبدو أنّ هذه السياسات بالفعل لا تصدر سوى عن متسمم بالمخدرات أو فاقد للعقل.

إبراهيم ياسين مرهج