بوتين: على أجهزة مكافحة التجسس الروسية إبداء أقصى درجات اليقظة
موسكو- سانا
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة مكافحة التجسّس في البلاد لإبداء أقصى درجات اليقظة، حتى تكون قادرة على الكشف عن الجواسيس والخونة بسرعة وحماية الأمن الروسي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله في برقية تهنئة لكوادر أجهزة أمن الدولة بعيدهم السنوي الذي يصادف اليوم: إن “أجهزة مكافحة التجسّس مطالبة بممارسة أقصى قدر من التركيز وحشد القوة بما فيها العسكرية، والتصدّي بقوة لأنشطة الاستخبارات الأجنبية والكشف عن الخونة والجواسيس والمخرّبين بسرعة”.
وأكد بوتين أهمية تعزيز جهود جهاز الأمن الفيدرالي لحماية حدود روسيا، وقال: “حدود البلاد أهم خطّ لضمان أمن الدولة، ويجب حمايتها بشكل مستمر وقطع دابر أي محاولات لخرقها بسرعة وفعالية، وباستخدام جميع الطاقات والوسائل المتوافرة، بما فيها قوات الردّ السريع والمهام الخاصة”.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الدول الغربية فشلت في عزل روسيا في منظمة اليونيسكو، وأن سياساتها أضرّت بالمنظمة المذكورة.
وقال لافروف في الاجتماع العام للجنة الروسية لليونيسكو: “فشل الغرب في عزل أو إلغاء روسيا في اليونسكو. حيث رفضت الأغلبية العظمى من الدول المشاركة في الألعاب المناهضة لروسيا، وفي النهاية، تسبّب هذا الخط الغربي في إلحاق الضرر، أولاً وقبل كل شيء بالمنظمة نفسها وبمن دعا للترويج لها”.
وعبّر لافروف عن قلق موسكو من انتهاك أمانة المنظمة لمبدأ الحيادية.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق إلى أن استمرار الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات غير الشرعية ضد موسكو، يزيد من عدد الدول الداعمة للموقف الروسي.
وفي سياق متصل، أكد السفير الروسي لدى كندا “أوليغ ستيبانوف” أن قرار أوتاوا مصادرة أصول رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش على أراضيها انتهاك سافر لحق الملكية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ستيبانوف قوله: “هذا سطو وتأكيد آخر أن حرمة الملكية الخاصة في كندا والدول الغربية الأخرى لم تعُد قائمة، ومثل هذه التصرّفات تطعن في سمعة كندا وتُظهر للجميع أنه في حال لم يكن الغرب راضياً عن أشخاص محدّدين فستتم مصادرة أصولهم وحساباتهم”.
وذكر ستيبانوف أن مثل هذه التصرّفات من أوتاوا هي إشارة إضافية للأعمال التجارية الروسية بأن كندا منطقة خطرة، لافتاً إلى أن السفارة الروسية لا توصي بالتعاون التجاري أو الاقتصادي مع كندا في المستقبل المنظور.
وأعلنت الخارجية الكندية في وقت سابق بدء تجميد أصول أبراموفيتش قبل الشروع في مصادرتها في إطار العقوبات الاقتصادية الغربية غير القانونية ضد روسيا.
وإمعاناً في استعداء روسيا إلى أبعد حدّ، صرّح رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك بأنه يجب أن تتلقى أوكرانيا المزيد والمزيد من المساعدات العسكرية من الدول الغربية.
ونقلت مجلة “Washington Examiner” عن سوناك خلال كلمة ألقاها في قمّة زعماء بلدان شمال أوروبا، قوله: من الضروري حاليا التركيز على منع روسيا من إمكانية إعادة تجميع قواتها وتجديد مخزون أسلحتها.
وقال: “يعني ذلك أنه من الضروري متابعة السلاسل الروسية لتوريد الأسلحة وقطع الدعم الدولي”.
ووصف سوناك، سابقاً، المفاوضات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا بأنها لا جدوى منها الآن عندما لا يزال “الجيش الروسي موجوداً في أراضي الجمهورية”.
في موازاة ذلك، انتقد زعيم حزب الحرية النمساوي المعارض هيربرت كيكل السياسة التي ينتهجها المستشار كارل نيهامر حيال مساهمته بفرض العقوبات ضد روسيا وانضمامه غير المحدود لبوتقة الاتحاد الأوروبي.
وقال كيكل في جلسة برلمانية: إن هذه السياسات تعدّ غبية وغير مسؤولة، ولاسيما أنها دفعت نحو هجرة جماعية للشعوب إلى النمسا، معتبراً أن المستشار نيهامر يقوم بإثارة الحروب للتعمّق أكثر فأكثر في الأزمة في أوكرانيا.
وفي تعقيب على قرار الاتحاد الأوروبي بوضع سقف لأسعار الطاقة واستخدامها وتحديد كمية الاستهلاك للمواطنين الأوروبيين، وصف كيكل هذا الإجراء بأنه خطوة نحو ضرب الرفاه الأوروبي، وإثارة لموجات من الفقر الجماعي في البلاد وخيانة للنمساويين.