صحيفة البعثمحافظات

وزير الزراعة السوداني يتطلع لاستفادة بلاده من مركز “أكساد” في إزرع

درعا – دعاء الرفاعي 
زار وزير الزراعة والغابات السوداني د. أبوبكر عمر البشري المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “اكساد” بإزرع برفقة وزراء الزراعة بالنيل الأزرق ونهر النيل وولاية الجزيرة.
وأعرب الوزير البشري عن تقديره لجهود منظمة أكساد والعاملين فيها، وأمله في أن يُسهم هذا اللقاء في الارتقاء بعلاقات التعاون بين دولة السودان وأكساد إلى أفضل المستويات، مشيداً بالدور الهام الذي تلعبه المنظمة في تحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين، وبالمستوى الذي حققته في أدائها العلمي والعملي ولاسيما في الفترة الأخيرة والثقة العالية التي اكتسبتها والمكانة التي وصلت اليها في جميع مجالات عملها، منوها إلى الجهود المبذولة من قبل خبراء وكوادر المحطة التي طورت من نفسها لتضاهي أكبر المحطات الزراعية الهامة في دول الجوار وبالفعل أصبحت أنموذجا للعمل المشترك في مجال التطوير الزراعي.
من جانبه د. نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة تحدث عن علاقات التعاون بين الجانبين وسُبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، وخاصة المشروعات الزراعية التي تخدم الأمن الغذائي السوداني، داعيا مختلف الخبراء العرب لخوض تجربة تقييم الأنشطة والمشاريع المشتركة الجاري تنفيذها حالياً في محطة إزرع ونقلها إلى السودان للاستفادة منها في مختلف المجالات، لافتا إلى استعداد منظمة أكساد الدائم لوضع كافة إمكانياتها وخبراتها في خدمة برامج ومشاريع وزارة الزراعة والغابات السودانية، بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع الزراعي في جمهورية السودان.
وعن تجربة الغاز الحيوي لفت العبيد إلى أهمية هذه التجربة ونجاحها الكبير على اعتباره غاز عضوي يعمل على توفير كبير في تكاليف الإنتاج، والأسمدة العضوية ويستطيع إنتاج الكهرباء، كما تعتبر وحدة الغاز في المحطة من الوحدات الرائدة والمميزة وتشجع على الاستثمار في هذا المجال.
بدوره المهندس حسين قطمة رئيس مركز بحوث إزرع ثمن المستوى العلمي والبحثي الذي وصلت إليه محطة بحوث أكساد النموذجية في ازرع، ودورها الرائد قديماً وحديثاً في تطوير البرامج البحثية في مجال الأصول الوراثية بشقيها الحيواني والنباتي، وتوزيعها على كافة الدول العربية لتنمية المناطق الجافة، وتثبيت الكثبان الرملية حيوياً وميكانيكياً وشتى المجالات التي تعمل بها.
كما لفت قطمة إلى دور المركز بتأهيل الكوادر الفنية العربية ورفع مستواها العلمي وإعدادها بشكل مهني وعملي، لتكون أدوات فعالة في أماكن عملها الإنتاجي والبحثي والتنموي في سورية وكافة الدول العربية.
بدوره مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش لفت إلى الدور الكبير الذي يقدمه مركز أكساد ويعد رافد أساسي لتطوير العمل الزراعي في المناطق المصنفة جافة وقاحلة وسيتم نقل تجاربه وخبراته لتحقيق نتائج إيجابية في البلدان العربية بما يعكس إيجاباً على الاكتفاء الذاتي فيها.
محمد النصري مدير الثروة الحيوانية وواحد من الخبراء العاملين في المحطة بين أهمية المشروع القائم على تحقيق خارطة الاستخدامات المثلى للأعراق الموجودة من العواس والماعز الشامي الذي يتأقلم مع المناخ وارتفاع الإنتاجية سواء في اللحم أو الحليب،وحاليا تم الانتهاء من إعداد كافة الوثائق ليتم نقلها إلى السودان ويتم الاستفادة منها هناك.
وخلال جولته اطلع الوزير البشري والوفد المرافق على واقع حقول الأشجار المثمرة ومشتل إنتاج غراس الفستق الحلبي المطعمة واللوز وتجربة زراعة الزعفران وأشجار الزيتون بأنواعه، وعلى برنامج استنباط أصناف القمح والشعير والزراعة الحافظة التي تتبعها المحطة حاليا والتي أثبتت نجاحها ، ومشروع التحسين الوراثي للأغنام والماعز، ومخبر تقنيات إنتاج قشات السائل المنوي للماعز الشامي وأغنام العواس ونقل الأجنة والمحلب الآلي وتربية وإنتاج الدجاج البلدي.