أخبارصحيفة البعث

الرئيس التشيلي: “رغم المخاطر” سنفتتح سفارة في فلسطين

سانتياغو – تقارير:

بعد أن أسقط الشعب في دولة تشيلي قادة اليمين المتطرّف الذين كانوا يشكّلون بقايا الانقلاب الذي رعته واشنطن ضد رئيس تشيلي الراحل سلفادرو ألندي المنتخب ديمقراطياً، في عام 1973، وبعد وصول غابرييل بوريك الرئيس الحالي إلى السلطة في شهر آذار من العام الحالي، وعودة اليسار إلى الحكم في الدولة الأمريكية اللاتينية، عادت تشيلي لأخذ دورها كداعم لقضايا التحرّر الوطني، وكان من القرارات التي اتخذها بوريك، في وقتٍ سابق، رفض قبول أوراق اعتماد السفير “الإسرائيلي” جيل أرتزيلي، بسبب “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”، قبل أن يعلن قبولها في وقتٍ لاحق.

ومساء أمس أيضاً، وفي إطار دعمه للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، ورغم وعيه للمخاطر التي من ممكن أنّ تعترضه نتيجة ذلك، أعلن الرئيس التشيلي، أنّ بلاده سترفع في عهده مستوى تمثيلها في الأراضي الفلسطينية إلى سفارة، وذلك في كلمة ألقاها في حفل حضره أبناء الجالية الفلسطينية في العاصمة سانتياغو.

وقال بوريك: إن “أحد القرارات التي اتخذناها في الحكومة، وأعتقد أننا لم نعلنه على الملأ -وأنا أخاطر بذلك الآن- هو أننا سنرفع مستوى تمثيلنا الرسمي في فلسطين، من قائم بالأعمال حالياً إلى سفارة سنفتتحها في عهد حكومتنا”.

وشدّد بوريك، على أن الفلسطينيين “شعب موجود ويقاوم وله تاريخ”.

ولتشيلي حالياً مكتب تمثيلي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، افتُتح في نيسان 1998، أما فلسطين فلديها سفارة في سانتياغو.

وفي 2011، اعترفت تشيلي بفلسطين دولة، ثم أيّدت انضمامها إلى “يونيسكو”.

ونظّم الفلسطينيون في تشيلي مراراً تظاهراتٍ حاشدةٍ احتجاجاً على عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وتربط بين الشعبين التشيلي والفلسطيني علاقاتٌ وثيقة منذ أن بدأ الفلسطينيون بالهجرة إلى البلد الواقع في غرب أمريكا اللاتينية في القرن العشرين، وتزيد أعداد الفلسطينيين في تشيلي حالياً على 300 ألف شخص، لتكون بذلك الجالية العربية الأكبر خارج الشرق الأوسط.

وفي تشيلي نادٍ لكرة القدم يُدعى بالستينو (فلسطيني) أسّسه مهاجرون عرب، في 1920، ويتابع مبارياته اليوم آلاف المشجّعين في الأراضي الفلسطينية.