“كاراتيه حطين” تبصم بقوة بإمكانيات مادية بسيطة
اللاذقية- خالد جطل
رغم ضيق ذات اليد وتجاهل معظم أنديتنا لألعابها الفردية والقتالية، والتركيز الأساسي على كرة القدم بالمقام الأول، تظهر بين الحين والآخر إشراقات وإضاءات لألعاب تترك بصمتها، سواء على المستوى المحلي أو العربي، بينما تكون مشاركة فرقنا لكرة القدم بالمجمل سلبية الأداء والنتيجة!.
ومثل معظم أندية القطر تعاني لعبة الكاراتيه في نادي حطين، وعلى مدار سنوات طوال، من عدم الدعم والرعاية، لدرجة أنها في إحدى السنوات غابت عن المشاركة في بطولة عربية لعدم توافر السيولة المادية، ورغم ما سبق فإن كاراتيه حطين بقيت صامدة تصارع كلّ المصاعب منذ إطلاقها بمقر النادي عام 1987 على يد الكابتن صبحي بطال الذي كان له الفضل بتقديم مجموعة من اللاعبين واللاعبات للمنتخبات الوطنية.
المدرّب بطال أكد لـ”البعث” أن اللعبة تسير بالاتجاه الصحيح رغم المصاعب التي تواجهها، ومنها قلة الدعم المادي وقلة التجهيزات والاعتماد بالتدريب على الصالة الصغيرة المتواجدة في مقر النادي، وقد حققت مراكز متقدمة بمعظم البطولات التي شاركت فيها هذا الموسم وفي المواسم الماضية. وبيّن بطال أن التدريبات هذا الموسم تضمّ نحو 40 لاعباً ولاعبة، وخلال الصيف يرتفع العدد ويفوق المائة لاعب، مشيراً إلى أن تكاليف مشاركة الفريق في البطولات هي على حساب المدرّب واللاعبين، وهو ما يجب أن يوجد حلّ له من خلال دعم النادي للعبة.
وكشف بطال أن النادي حقق هذا العام نتائج إيجابية في الدوري السوري الممتاز، فنال المركز الأول في الكاتا الجماعي بواسطة اللاعبين زين الدين بطال ومحمد قرفاقي وأحمد سليمان، وفي السنوات الماضية برزت عدة مواهب ونجوم من النادي منهم: البطل عباس بارود وفؤاد بيازيد وفراس مفتي ومصطفى بطال وماهر شيخ خميس ومازن شيخ خميس وعبد الله فحام ومحمد فحام ومحمد مفتي وتاج الدين أرسلان ومحمد يوسف فحام والبطلة عفاف ساعي.