الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

المهندس عرنوس يضع مشروعي إرواء ومستوصف في حلب بالخدمة

حلب – معن الغادري:
ضمن احتفالات محافظة حلب بالذكرى السادسة لتطهيرها من الإرهاب، وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مشروع إرواء بلدة خناصر و القرى المحيطة فيها في الخدمة، وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 8 مليارات ليرة، وذلك ضمن جولة يتم خلالها تدشين عدد من المشاريع التنموية في المدينة وريف المحافظة.
وفي ريف حلب الشرقي، وضع المهندس عرنوس المرحلة الأولى من مشروع إرواء قرى جب غبشة السين بالخدمة، والذي تجاوزت تكلفته الإجمالية 5 مليارات ليرة.
ويهدف المشروع إلى تأمين مصدر ثابت وآمن لمياه الشرب لحوالي ٢٦ قرية بالمرحلة الأولى للمشروع، و٢٤ قرية في مرحلته الثانية التي ستنطلق لاحقاً.
ويهدف مشروع إرواء بلدة خناصر و ما حولها إلى تأمين مصدر مائي ثابت و آمن لبلدة خناصر عبر استجرار مياه الفرات إليها ، ويتكون المشروع من صالة للضخ في بلدة رسم النفل بطاقة 80 م3 /سا ، وخط للسحب بقطر 250 مم بطول 1.1كم و خط الدفع قطر 225 مم بطول 13 كم ، وخزان عالي بسعة 150م3 ، إضافة إلى شبكة داخلية من البولي ايتلين ضمن بلدة خناصر بطول 14كم و بأقطار مختلفة، في حين تتم تغذية مشروع جب غبشة السين عبر استجرار المياه من قناة الجر الرابعة لايصال مياه الشرب إلى 50 قرية عبر مرحلتين الأولى 26قرية و الثانية 24قرية، ويتكون الجزء الأول من صالة للضخ بطاقة 330م3/سا، وخزان عالٍ بسعة 600م3، وشبكة داخلية في قرى ( تل مكسور – السين – طنوزة العفش – المشرفة ) و بطول 15كم و بأقطار مختلفة.
حضر تدشين المشروعين وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد ، والرفيق أمين فرع الحزب في حلب أحمد منصور، ومحافظ حلب حسين دياب، وقائد شرطة المحافظة، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، وقيادة فرع الحزب، والمدراء المعنيين.
كذلك افتتح المهندس عرنوس المستوصف الصحي في حي صلاح الدين بعد إعادة تأهيله وترميمه نتيجة ما لحق به من أضرار إبان الإرهاب، وذلك بحضور وزير الصحة الدكتور حسن غباش ووزير الموارد المائية، والرفيق أمين الفرع والمحافظ حلب.
واطلع المهندس عرنوس على أقسام المستوصف والخدمات الطبية التي يقدمها وتحاور مع العاملين في المستوصف.
ويشار إلى أنه تمت إعادة أعمار المستوصف برؤية جديدة تتناسب مع حي صلاح الدين الشعبي وعدد سكانه الذي يصل إلى 500 ألف نسمة، ويتألف بعد أن تمت إعادة إعماره من 4 طوابق بعد أن كان طابقاً واحداً على مساحة طابقية /500/ متر مربع ، ومجهز بأحدث المستلزمات الطبية ويوافق برامج الرعاية الصحية الأولية كاملة، ويضم المركز عيادات متخصصة مع نظام دور الكتروني وشعبة خاصة باللايشمانيا مع جميع ملحقاتها من مخابر وعيادات وتجهيزات وصيدلية، وقاعة محاضرات للتثقيف الصحي، ويعتبر المركز واحداً من 80 موقعاً صحياً في المحافظة أعيدت إلى الخدمة منذ تحرير حلب .
وأوضح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس في تصريح للصحفيين أهمية وضع هذه المشاريع الحيوية في الخدمة والتي تأتي بالتزامن مع الذكرى السادسة لانتصار حلب، ومتابعةً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد عقب زيارته الأخيرة إلى حلب ، مشيراً إلى أن مشروعي إرواء بلدة خناصر و جب غبشة السين مهمان وحيويان لأهالي المنطقتين ، لافتاً إلى أن المركز الصحي في حي صلاح الدين تعرض سابقاً للإرهاب والتخريب واليوم تم افتتاحه بعد أن أعيد إعماره وفق رؤية متطورة بمعايير عالمية من خلال التجهيزات الطبية والصحية الحديثة واقسام متخصصة بللاشمانيا والصحة الإنجابية والرعاية الصحية .

معتبرا أن المركز يعد إنجازاً هاماً لمدينة حلب نظراً للخدمات الطبية المجانية التي سيتم تقديمها.
وأكد أن محافظة حلب في صلب اهتمامات الحكومة، حيث يستمر وضع العديد من المشروعات الحيوية والتنموية بالخدمة رغم كل الضغوط الاقتصادية والحصار .

من جهته بين وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن زيارة الوفد الحكومي هدفت إلى وضع العديد من المشروعات التي تسهم في تحسين الواقعين الخدمي والتنموي بالمحافظة.

وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أشار إلى أن المركز الصحي يُعد نوعياً من خلال خدماته، مؤكداً أن خطة الوزارة المتكاملة تهدف لإعادة المزيد من المراكز الصحية التي دمرها الإرهاب إلى الخدمة.

تصوير – يوسف نو