أداء هزيل لسلة أهلي حلب والكرامة في بطولة “وصل”.. والقادم أصعب
لم تكن الجولة الأولى من بطولة أندية السوبر لغرب آسيا “وصل” لكرة السلة مرضية لعشاق ناديي أهلي حلب والكرامة، حيث تعرّضا لصدمة قوية بالخسارة أمام كلّ من نفط الأرثوذكسي الأردني ونفط الجنوب العراقي على التوالي.
الخسارة أمر وارد لكنها كانت قاسية، خاصة وأنها جاءت على أرض فريقينا، وليس هذا فقط بل إنهما لم يقدما المستوى المأمول، وظهرا بحاجة لحلول كثيرة لانتشالهما من وضعهما الراهن.
محبو الناديين لم يكونوا يتوقعون المستوى الهزيل الذي قدمه لاعبو الفريقين (الأهلي والكرامة) المحليين والأجانب، وهذا مردّه للتحضير غير المدروس، إضافة إلى المشكلات المالية والإدارية التي كانت سبباً رئيسياً في الخسارتين.
لاشك أن المشاركة في البطولة “السوبر” يعتبر خطوة تسويقية تحسب للقائمين عليها بدعوة أنديتنا للاستفادة من جماهيريتها الغفيرة، ولكن يبقى التساؤل: ماذا فعل القائمون على أنديتنا للاستفادة الفنية والتسويقية من البطولة؟ وما دور اتحاد كرة السلة الذي لم يستطع الخروج بقرار اللاعب الأجنبي (النهائي) إلا في اللحظات الأخيرة؟، كما أنه فشل في أول جولتين من الدوري في تسويقه، وإمداد الأندية بعائدات مالية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها، والتأخر في انطلاق الدوري، في الوقت الذي نجد فيه الدوري في كافة دول المنطقة وغرب آسيا قد وصل لمراحل متقدمة.
عدد كبير من مدربي وكوادر كرة السلة أكدوا أن أنديتنا تلعب كرة سلة قديمة “أكل عليها الدهر وشرب”، وأن اللوم يقع بالدرجة الأولى على الاتحادات المتعاقبة، وعلى الأندية التي لا همّ لها سوى المشاركة في النشاطات المحلية، إضافة للاعبين أنفسهم الذين باتوا يركضون وراء العقود الخيالية الوهمية في الوقت الذي أهملوا أنفسهم بدنياً ولم يطوروا مهاراتهم الفنية.
عموماً الفريقان ينتظرهما في الجولة الثانية من البطولة مباراتان صعبتان، حيث سيلعب اليوم الكرامة مع غورغان الإيراني في طهران، أما الأهلي فسيلعب غداً أيضاً في طهران مع ذوب أهان الإيراني.
عماد درويش