رياضةصحيفة البعث

الحسابات الخاطئة في كرة القدم تؤدي إلى نتائج كارثية

ناصر النجار
لا شك أن الحسابات الخاطئة في كرة القدم تؤدي إلى نتائج كارثية، وهذه النتائج تنتظر العديد من فرقنا هذا الموسم، بعضها قد ينجو من سوء الخاتمة لكن البعض الآخر سيعضّ أصابع الندم.
وسبق أن حذرنا فرق الدرجة الأولى من الصعود إلى الدوري الممتاز دون دراسة معمّقة، وقد يكون التأهل خطوة جيدة لكنه ليس إنجازاً، فالإنجاز أن تبصم وتثبت وجودك في هذا الدوري، وسبق أن قلنا لاتحاد كرة القدم إن دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لا يصنع كرة ولا يؤهل فريقاً للممتاز.
النتائج هذه نراها اليوم في فريقي المجد والجزيرة، وقصة الجزيرة باتت محفوظة عن ظهر قلب ولا داعي للإعادة والتكرار، أما قصة المجد فقد تكون مشابهة لقصة الجزيرة في بعض جوانبها، والشيء المهمّ الذي نودّ ذكره أن الحقيقة وقعت بعد أن دخل المجد الدوري الممتاز فوجد أن الثوب ليس على مقاسه، وأن المكان ليس مكانه فظهر بمستوى لا يليق بفريق عريق.
من جديد غيّرت إدارة النادي مدربها ربما للمرة الخامسة، فبدأت مع هشام شربيني ثم محمد خلف وعماد دحبور وتعاقب على تدريب الفريق بعض المدربين المساعدين أيضاً، واليوم تستعين بمصعب محمد ليبدأ مع الفريق من جديد.
فريق المجد أكثر الأندية المهدّدة بالهبوط هو والجزيرة والسبب أنهما لم يستعدا كما يجب للدوري، وكما علمنا فإن المدربين هم من يغادرون فريق المجد لأنهم وجدوا أن أوضاع النادي صعبة وغير ملبية ولا ترضي طموح أي مدرب.
بالمحصلة العامة فإن الفريق خسر كل مبارياته السبع باستثناء تعادل واحد مع الطليعة وفوز مضمون على الجزيرة لأن كل الفرق فازت عليه.
بعيداً عن التنجيم فإننا لا نجزم أن يهبط المجد منذ الآن، لكن العوامل تشير إلى أن الأوضاع صعبة جداً ويحتاج إلى معجزة للنجاة، لكن نؤكد على أن التأهل للأضواء ليس بالأمر بالسهل واللعب بين الكبار ليس حلماً فقط بل يحتاج إلى الكثير من الإمكانيات الفنية والمالية الكبيرة.
ولنكون واقعيين فإن الفرق التي تصعد إلى الدرجة الممتازة لا تلبث أن تعود إلى مكانها في الأولى إن لم يكن في الموسم ذاته ففي الموسم الذي يليه، والأمثلة كثيرة ومنها فرق: النواعير والحرية وعفرين والساحل وحرجلة والجزيرة والمجد، وهذا في السنوات الخمس الأخيرة فقط، أما من هبط قبل ذلك فلم يعد بعد ولا يفكر بالعودة مثل المحافظة، وهناك فرق انتهت وصارت في الثالثة وربما ألغيت كرة القدم عندها كمصفاة بانياس وحرفيي حلب والنضال وغيرهم.
خلاصة الكلام.. إن كل شيء واضح وبيّن، والنادي الذي لا يجد لديه القدرة على الزحام بين الكبار فالأفضل ألا يتأهل من الأصل.