بتكلفة ٤٠ مليار ليرة.. المجمع الإسعافي السريع قيد الاستثمار نهاية ٢٠٢٣
دمشق- حياة عيسى
أكد المدير العام للهيئة العامة لمشفى المواساه الجامعي بدمشق الدكتور عصام الأمين أنه تمّ مؤخراً التوجيه من رئاسة الحكومة للعمل على إنجاز ما تبقى من المجمع الإسعافي السريع ووضعه موضع الاستثمار في نهاية ٢٠٢٣، على أن يكون مجهزاً بمدرج أكاديمي مزود بكافة الوسائل السمعية البصرية الضرورية لإلقاء المحاضرات الطبية وتدريب الطلاب، مع ربطه بكاميرات مع العمليات لمتابعة الجراحية منها، مشيراً إلى وجود مخبر خاص بالمجمع، وكافة التجهيزات الطبية الضرورية للقيام بالعملية الإسعافية بكل أطيافها، سواء الداخلية منها أو الجراحية، وتصوير طبقي محوري وقثطرة قلبية، وأجهزة إسعافات عينية، أذنية، وأجهزة للاستقصاء والمقاربة، مشيراً إلى أن المجمع سيكون مربوطاً بجسر مع المشفى بهدف تأمين ما يلزم للحالات التي تحتاج إقامة لفترة طويلة ليتمّ نقلها وتأمينها في المشفى.
وتابع الأمين في حديث لـ”البعث” أن المجمع الإسعافي يعتبر أكبر مجمع إسعافي ليس في سورية فقط بل وفي دول الجوار، وهو جزء من الهيئة العامة لمشفي المواساه الجامعي، بدأ العمل فيه في عام ٢٠١٠، وفي عام ٢٠١٢ تم إنجازه كبناء، وتوقف نتيجة الأزمة، كما تم إعادة العمل على إكمال اكسائه في بداية عام ٢٠١٦ ووصل الاكساء إلى مرحلة ٩٠٪ تقريباً، والآن يتم إكمال الاكساء لوضعه في الخدمة قريباً، وسيحقق تطوراً في العملية الإسعافية، ولاسيما أنه يتمّ العمل على إنشاء مدرج لطائرات الهيلكوبتر وذلك حسب منظومة الإسعاف الطرقي العالمية لنقل حوادث السير التي تحدث في مناطق بعيدة عن المشافي المركزية ليتم نقل تلك الحالات بشكل سريع، إضافة إلى العمل على تطوير عمليات زراعة الأعضاء، معتبراً أن المشفى من المشافي الرائدة في زراعة الكلية، حيث تم إجراء ١٦٠ عملية زرع كلية خلال العام الحالي.
وحسب الأمين هناك رؤية لتطوير موضوع زراعة الأعضاء الأخرى (كالكبد والرئة)، وهي تتطلب السرعة في نقل تلك الأعضاء للمشافي المركزية، فوجود طائرات الهيلكوبتر سيكون مساعداً بشكل كبير لإنجاز تلك المهمة، علماً أن التكلفة التقديرية التي حددت له قاربت الـ ٤٠ مليار ليرة.
كما أشار مدير المشفى إلى أنه يتمّ التحضير لزراعة الأعضاء من الناحية التشريعية كونه يخضع للجانب الديني التشريعي إلى الجانب التقني، والمشكلة الأساسية تكمن في تعريف الموت الدماغي وكيفية أخذ الأعضاء من مرضى الموت الدماغي، مشيراً إلى أن المشفى يعمل على إقامة مؤتمر يضم كل الفعاليات العلمية والدينية بكل أطيافها للخروج بتصور لعمليات التبرع بالأعضاء من المرضى، والخروج بمرسوم تشريعي، وذلك تماشياً مع الدول المتقدمة، مع العلم أن زرع الأعضاء هي “حياة جديدة”.