صيدليات درعا.. “متاجر غذائية” واحتكار ورقابة غائبة!
درعا- دعاء الرفاعي
تتفاوت أسعار الأدوية في الصيدليات بين صيدلية وأخرى دون وجود ضوابط محدّدة، إذ يعتبر المواطنون أن أسعار الأدوية باتت غير محمولة أبداً مع ارتفاع بعضها ضعفين أو ثلاثة، علماً أن معظم الأدوية المرتفعة والمفقودة أحياناً للأمراض المزمنة ولكبار السن الذين ليس لديهم الدخل الكافي لتغطية نفقاتها، وخاصةً مع ارتفاع أسعار المتطلبات المعيشية الأخرى.
وأوضح مواطنون أن بعض الصيدليات في المحافظة تكاد تتحول إلى متاجر بيع، لا يهمّ اختصاص العاملين فيها ولا الشهادات التي يحملونها، ولاسيما في بعض قرى المحافظة، حتى أصبحت السمة الغالبة على تلك الصيدليات هي البيع بأسعار متفاوتة أشبه بالمتاجر الغذائية واحتكار أصناف لبعض الأدوية في ظل غياب الرقابة.
رئيسُ فرع نقابة صيادلة درعا الدكتور وليد الداخول عزا تفاوت الأسعار في الصيدليات إلى رفع أسعار بعض أصناف الأدوية من قبل الوزارة، ما تسبّب بحالة من التخبط لدى بعض الصيادلة، فمنهم من وصلته الأسعار الجديدة ومنهم من لم تصله، موضحاً أنّ أغلب الأدوية موجودة في الصيدليات، باستثناء وجود شح في مادة حليب الأطفال، والتي يتمّ العمل على توفيرها مطلع العام المقبل، كما وعدت وزارة الصحة بعد فترة انقطاع طويلة، ولاسيما أن المشكلة تكمن في تأخر عملية استيراده من المنشأ، معتبراً أن عملية رفع سعر الدواء من قبل بعض الصيادلة تعود للرادع الأخلاقي وضرورة تحكيم الضمير بالدرجة الأولى، مؤكداً أن التفاوت في أسعار الدواء بين صيدلية وأخرى غير مبرر وينبغي أن تكون الأسعار موحدة في جميع الصيدليات.
وبيّن رئيس الفرع أن النقابة تقوم بدورياتها الرقابية وتركز على مخالفات انتهاء الصلاحية وشروط التخزين، وعلى الأدوية غير النظامية، إضافة إلى ضبط الأسعار، مطالباً بضرورة موافاة النقابة من قبل مسؤول نقابة المهن الصحية بتقارير دورية عن حدوث أي تجاوزات بما يخصّ واقع الصيدليات ضمن المحافظة.